متعبناش.. ماتعبناش.. ثورة كاملة يا إما بلاش قصاص.. حرية.. عزل للحرامية يسقط يسقط حكم العسكر وأخيرا وليس بآخر' الشعب يريد اسقاط النظام' حاشدة ومصرة وعنيدة وقوية وأبية وثائرة ومتحمسة ورافضة لكل من يحاول النيل من مطالب ثورتها وحريتها التي دفعت من اجل الحصول عليها دماء شهدائها.. والأهم والأجمل والأقوي واللي' في الجون' بجد هو أنها متفقة علي منصة ثورية واحدة فك رموز طلاسمها حمدين وابو الفتوح وخالد. هاهي مليونية أمس التي حملت عنوان العزل والقصاص غيرهم ماينفعناش, ما كان من الأول, هما اللي عملوا فينا كده, هم اللي حطونا بين أسوأ خيارين' الاخوان أو الفلول'.. آه لو كانوا اتفقوا وكان واحد بس منهم نزل الانتخابات والله كان هاياخدها باكتساح حتي لو عاد مرة تانية قدام العفريت. ياناس خلاص كفاية البكاء علي اللبن المسكوب.. كفاية كلام شبعنا منه, اللي حصل حصل واحنا بقينا امام واقع, بس احنا الاغلبية مش صحيح أن اصوات شفيق ولا الاخوان اكثر, احسبها صح واتكلموا بالأرقام هتلاقوا إن القوي الثورية الوطنية بجد هي الأغلبية. يا اخوانا محدش بيتعلم ببلاش واحنا بقي لنا سنة ونصف بناخد دروس صحيح ان معظمها أقلام علي وجوهنا لكن خلاص قمنا وفقنا وماحدش هايرجعنا تاني القمقم. المهم ان التلاتة اتوحدوا.. المهم ان الميدان بقي له ريس يلبي مطالب الشعب المطحون ده.. كل هذه العبارات تستطيع ان تلتقطها بل تجدها تتسرب وتنتشر لتدخل اذنيك دون اي استئذان ما إن تطأ بقدميك لتقف وسط الميدان. نظرة سريعة للأجواء حولك تستطيع معها أن تضبط نفسك متلبسا وقد عدت للزمن عام ونصف العام بالتمام والكمال لتسترجع18 يوما من الاعتصام المشوب بروح أذهلت العالم أجمع.. هاهي روح ميدان التحرير تعود من جديد هاهو الإصرار في العيون والنساء في القلوب.. هاهي اخلاق الثورة والثوار تعود لأرض ميدان الشهداء. وهاهي أرواح شهداء25 يناير وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء تحلق عالية اراها مبتسمة ابتسامة الأنبياء ترفرف بأجنحتها الملائكية في سماء الميدان تمسح الدموع من عيون امهاتها مسترجعة كلمات العندليب وان مت يا امي متبكيش راح اموت علشان بلدي تعيش.. هاهي تشعر بأن ما قدمته لتراب هذا الوطن وساكنيه لم ولن يذهب هدرا وهاهم رجال الأزهر الشريف لعممهم الحمراء يتوسطون الميدان مكبرين ومهللين. ازهر.. ازهر ليه علشان مصر غالية علي ويسقط يسقط حكم العسكر.. فقط المشهد الوحيد الذي لم يتخلل مليونية أمس والذي ربما يجعلك تفيق من أنك لست في ثورة25 يناير هو اختفاء الصليب من الميدان.. اختفي القساوسة والكهنة. ليختفي مشهد الهلال مع الصليب جنبا الي جنب.. وان كان هذا ظاهرا فإن باطنه لا يلغي أبدا وحدة مصر الوطنية.. انطلقنا بداية من مسيرات الفتح ومصطفي محمود التي انضم اليها ابو الفتوح لحمدين صباحي وهللنا معهم ووراءهم آلاف مؤلفة من البشر انصهرنا في قلب الميدان مع الشباب والنساء والعجائز والأزهر والألتراس وحت الباعة الجائلين لننقل اليكم السطور المقبلة