أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب انه باسم الطوارئ تم اهدار حقوق المصريين والزج بالآلاف من الأبرياء في غياهب السجون ظلما وعدوانا وتم استغلال الطوارئ في تكميم الأفواه. جاء ذلك في كلمة للدكتور الكتاتني امام مجلس الشعب في جلسته امس وكشف الكتاتني عن انه رغم الضغوط الشرسة التي كانت تمارس علي البرلمان لمد حالة الطوارئ إلا ان برلمان الثورة لم ولن ؟؟ ليوافق علي مد حالة الطوارئ مؤكدا ان مصر ستظل واحة الامن والامان بغير الطوارئ وفيما يلي نص كلمة الكتاتني: في خطوة مهمة علي صعيد التحول الديمقراطي انهت مصر منذ الخميس الماضي الموافق31 من مايو عهدها بحالة الطوارئ والتي قد تم اعلانها منذ عام1981 لنطوي بذلك صفحة من صفحات الاستبداد والحكم الاستثنائي وتقييد الحريات والعصف بالحقوق الاساسية للمواطن المصري ولأول مرة منذ عقود طويلة يتنسم شعب مصر العظيم نسمات الحرية مع ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي كانت من اهم مطالبها انهاء حالة الطوارئ. إن إنهاء حالة الطوارئ التي استمرت سنوات كثيرة والتي لم ترفع خلالها حالة الطواإئ إلا لسنوات قليلة حدث مهم يحق لمصر كلها ان تحتفي به. إن مصر عاشت اغلب فترات تار يخها الحديث مستظلة بظل الطوارئ فلا ظليل ولا يغني من اللهب عرفت مصر الطوارئ علي يد الاحتلال الانجليزي تحت مسمي الاحكام العرفية منذ عام1914 وقال الكتاتني انه باسم الطوارئ كم اهدرت حقوق وتم الزج بالآلاف من الأبرياء في غياهب السجون ظلما وعدوانا وكم تم استخدام هذا القانون كذريعة لتصفية الخصوم السياسيين واقصائهم عن المشهد السياسي لسنوات وكم تم استغلاله لتكميم الأفواه وتقييد حريات الرأي والفكر ورغم الضغوط الشرسة التي كانت تمارس علي هذا المجلس لمد حالة الطوارئ إلا ان هذا البرلمان برلمان الثورة لم ولن يكن ليوافق علي مد حالة الطوارئ ولابد ان تحترم وتصان حقوق هذ االشعب في ظل القانون العادل الذي يطبق علي الجميع وقال اننا لنؤكد ان قانون العقوبات المصري وما يحويه بين دفتيه من نصوص حاكمة لمواجهة شتري انواع الجرائم وعلي رأسها الإرهاب والبلطجة والاتجاد بالمخدرات لهو كفيل بأن يحقق امن الوطن وامانه فلا رجعة إلي الوراء ولا موافقة علي الطوارئ مرة أخري وستظل مصر واحة الأمن والأمان بغير قانون الطوارئ. وقال د.الكتاتني: لم تستمر فرحة الشعب المصري بنسيم الحرية بانتهاء حالة الطوارئ إلا لساعات قليلة وما ان بزغ فجر يوم امس الأول حتي جلس المصريون بل والعالم اجمع ينتظر النطق بالحكم في محاكمة ناجزة لأباطرة الشر محاكمة لقتلة الشهداء لمن نهبوا الأموال والثروات وخربوا الديار وعاثوا في الارض فسادا. وبمجرد ان نطق القاضي بالحكم ثار الشعب ثورة ثانية واعتبره اهالي الشهداء والمصابون صدمة لهم بل صدمة للثوار وصدمة لكل مصري كان ينتظر قصاصا عادلا كي يشفي صدور طالما أكلمها الظلم والفساد وتسائل الجميع: إذا كان هؤلاء قد حكم عليهم بالبراءة إذن فمن قتل الشهداء وفقأ العيون وكسر العظام؟! إن الذي قتلهم هو من تعمد طمس الأدلة وإتلافها وإخفاءها وجعل القضاء عاجزا عن إنجاز العدالة إننا لا نريد للمجتمع ان يكفر بالعدل علي ارض الوطن إن الكارثة الحقيقية هي ان يفقد المجتمع الثقة في قضائه وهذا ما لا نحبه ولا نرضاه أبدا. نريد لقضائنا ان يظل شامخ هامته الحق وهدفه تحقيق العدل بين الخصوم. وقال: إن مصر بعد الثورة تؤسس لبنيان وأركان دولة جديدة تقوم علي استقلال السلطات ويعرف لكل مؤسسة فيها دورها وقدرها ولا تتدخل سلطة في اعمال سلطة اخري.