كتبت فاطمة سويري: استمرارا لفشل جماعة الاخوان المحظورة في استقطاب أي حزب شرعي لأفكارها, رفض الحزب العربي الناصري, في مؤتمر صحفي, عقب اللقاء الذي جمع بعض قياداته مع بعض قيادات المحظورة, أي تحالف أو تنسيق بين الجانبين, كما اكد رفضه الجماعة ونهجها. يأتي رفض الناصري التنسيق مع المحظورة كما كانت تأمل الأخيرة ليؤكد ان موقف الأحزاب السياسية الشرعية واحد وهو التبرؤ من أي كيان غير شرعي, وذلك مااكده حزب التجمع في بيان صحفي بعد زيارة المحظورة له الشهر الماضي وأكد فيه انه لم يحدث بينهما أي اتفاق أو تنسيق في أي قضية. ولفت غياب سامح عاشور نائب رئيس الحزب, وأحمد حسن الأمين العام عن اللقاء الانتباه, وبررا ذلك بعدم حضور المرشد العام. وقال أحمد حسن ل الأهرام المسائي إن الناصري لم يتفق مع وفد المحظورة الذي ضم كلا من محمد مرسي المتحدث الاعلامي للجماعة وأحمد دياب أمين عام الكتلة وعلي عبد الفتاح عضو مكتب الإرشاد علي أي إجراءات أو تنسيق في أي قضية أو في الانتخابات البرلمانية المعنية. وأضاف ان قيادات الحزب الذين شاركوا في اللقاء استمعوا لوفد المحظورة وطلباته علي ان يتم عرضها علي مؤسسات الحزب من امانة مركزية ومكتب سياسي وهما اللذان يحددان مدي جدوي استمرار الحوار مع المحظورة من عدمه وماهي القضايا التي نستطيع الحوار معهم فيها. ووصف محسن عطية أمين تنظيم الحزب اللقاء بالشكلي, حيث لم يتم الاتفاق علي آليات مشتركة بين الطرفين ولم يتناول اللقاء أي حوارات خاصة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. واعترف أحمد الجمال أمين اعلام الحزب في المؤتمر الصحفي بأن هناك خلافات جذرية بين الناصري والجماعة أهمها خلافات في مرجعية الدولة ولكن هناك نقاطا يتفق حولها كل الشعب المصري وهي ان نتحد معا ضد الهيمنة الأمريكية والعدو الصهيوني وحرية المواطن والمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ وإعمال التعديلات الدستورية وتوفير حياة كريمة للشعب المصري.