دعا الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الشعب المصري بأن ينتبه لمحاولة خديعته واستغلال فقر المواطنين وحاجتهم برشوتهم وخداعهم وشراء اصواتهم من قبل قيادات النظام السابق والمنتفعين منه من رجال الأعمال الذين يصرفون الملايين وربما المليارات من أمواله المنهوبة المهربة ليستردوها من جديد ان عادوا لأماكنهم التي طردوا منها, حسب قوله. وطالب في رسالته الأسبوعية أمس الشرفاء والأكفاء أن يتقدموا للمشاركة في حمل الأمانة وأن يأخذوا أعلي درجات الحيطة والحذر وأن يتحدوا مع مخالفيهم في الرأي أو الموقف لافتا إلي أن المعركة والقضية قضية مصر كلها وثورتها ونهضتها. وقال: أطالب الفاسدين الفاشلين بأن يتراجعوا فليس الوقت الأن وقتا للعب بالنار أو محاولة إعادة عقارب الساعة للوراء; لأن هذا ضد نواميس الكون وسنن الله قاهرة وغلابة وإرادة الشعب الذي استيقظ وانتبه وثار لن تسمح بالتلاعب مرة أخري, بعدما ذاق الويلات علي مدار العشرات من السنين. وأضاف المرشد العام: لا شك أن مصرنا تمر بمنعطف خطير, يؤثر في تاريخها كله, حاضره ومستقبله بل يؤثر في كل ما حولها من ديار العرب والمسلمين بل في العالم كله..إنها تنتفض من ذل العبودية والتخلف والتبعية إلي عز الحرية والنهضة والاستقلال الحقيقي.. إنها تنهض لتتبوأ مكانتها العريقة وتستعيد دورها الريادي في المنطقة, بعد أن همشها حكامها الظلمة الذين عزلوها واخروها وجعلوها في ذيل الأمم.. إنها تنتفض لتوقف النزيف الرهيب في ثرواتها والنهب المنظم لخيراتها والتجريف المجرم لكل مقدراتها والتهريب الاستنزافي لأموالها, والفقر والأمراض المهلكة التي حلت بغالبية أبنائها إلا طبقة اللصوص والمرتشين من الحكام الظلمة والمقربين إليهم انها الآن تتوحد حول هدف واحد لإنقاذ الثورة بعد توحد الرؤي في مواجهة باطل واحد يريد أن ينقض علي الصورة ليتم تركيب رأس فقط بعد خلع الرأس. وأوضح أن قيادة الأمة في هذا الوقت العصيب ليست مغنما ومصر الآن ليست كعكة يتزاحم لتقسيمها علي الطامعين فيها بل هي مسئولية خطيرة تنوء بحملها كواهل الرجال ولايستطيع فصيل واحد مهما أوتي من الكفاءة وحسن التنظيم وكثرة العدد وتنوع الخبرة ان يقوم ويوفي بكل اعباءها, ومن ثم كانت دعوتنا الدائما والملحة لكل الكوادر والكفاءات كي يشارك معنا في حمل المسئولية واقتسام الاعباء; كي نستطيع( تعويم) السفينة التي أوشكت علي الغرق, وسد الثغرات وإصلاح العيوب كي ننجو جميعا من مهالك محيطة تهدد البلد باسرها. اضاف: كان تعبير أعدائنا عما يحدث في بلادنا أنه أخطر علي إسرائيل من قنبلة نووية واخطر من مفاعلات إيران, انها أي إسرائيل قد فقدت كنزا يتمثل في الرئيس المخلوع ومن حوله بطانة السوء والذين مازال بعضهم في مفاصل الحكم يتشبثون بمناصبهم ويحاولون العودة بالبلاد إلي الوراء, ويستمتعون لإعادة استنساخ النظام القديم, ليجعل أهلها شيعا ويعيد التفزيع من الإسلام والمشروع الإسلامي في صورة جديدة ربما ينخدع بها البسطاء من ابناء هذا الشعب الطيب الكريم. تابع: كانت انتخابات الرئاسة ومن قبلها انتخابات مجلسي الشعب والشوري شوكة في حلوقهم حتي قال قائلهم: إن إسرائيل كانت في نعمة في غياب الانتخابات الحقيقية في ربوع مصر, مشيرا إلي أنهم كانوا المستفيدين الاوائل من غياب الديمقراطية وغياب الإرادة الوطنية في اختيار المسئولين في حرية ونزاهة لتقديم الأفضل والأكفأ والأقدر علي إدارة شئون البلاد.