أعلن الوسيط الدولي كوفي أنان أمس إن المذبحة التي وقعت في بلدة الحولة السورية روعته وحث الحكومة السورية علي اتخاذ خطوات جريئة لإظهار جديتها في التوصل إلي حل سلمي للأزمة. وأضاف متحدثا عقب وصوله إلي دمشق إنه يتوقع مناقشات جادة وصريحة مع الرئيس السوري بشار الاسد, ومن المقرر أن يلتقي أنان والأسد اليوم حسبما ذكرت وزارة الخارجية السورية. وذكر أنان أن قتل108 أشخاص في الحولة جريمة مروعة ومجلس الأمن كان محقا في إدانتها. وقال أنان للصحفيين لدي وصوله إلي دمشق أحث الحكومة علي اتخاذ خطوات جريئة لإظهار جدية عزمها علي حل هذه الأزمة سلميا وأحث جميع الأطراف المعنية علي المساعدة علي تهيئة المناخ الملائم لعملية سياسية ذات مصداقية. ومضي يقول رسالة السلام هذه ليست للحكومة فقط بل لكل من يحمل سلاحا. من جانبها, أعلنت روسيا انها لا تدعم حكومة الأسد وانما خطة السلام التي اعدها أنان داعية القوي الغربية إلي وقف جهود اسقاط النظام. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني وليا هيج نحن لا ندعم الحكومة السورية, نحن ندعم خطة أنان, مضيفا انه علي القوي الغربية العمل علي تطبيق الخطة وليس اسقاط النظام. اضاف نحن أمام موقف.. الطرفان لهما بوضوح يد في مقتل أناس ابرياء. وقال هيج ان روسيا وبريطانيا متفقتان علي ان خطة الوسيط الدولي هي الأمل الوحيد لسوريا في الوقت الراهن, وان لروسيا دورا مهما لتلعبه في سوريا. في غضون ذلك, عبر رئيس هيئة الاركان الامريكية أمس عن أسفه العميق للمذبحة, وحث المجتمع الدولي علي استخدام الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية لانهاء العنف في البلاد. وقال الجنرال مارتن ديمبسي لشبكة( سي.بي.اس) التليفزيونية الاحداث التي وقعت في سوريا في مطلع الاسبوع مروعة وآثمة حقا. وتوقع ديمبسي تصاعد الضغوط الدولية علي سوريا بعد ان ادان مجلس الأمن التابع للامم المتحدة أمس الأول المذبحة. وقال: أعتقد ان هذا الضغط الدبلوماسي يجب ان يسبق دوما اي مناقشات عن الخيارات العسكرية. وبالمناسبة عملي هو الخيارات لا السياسة. ولذلك سنكون مستعدين لتوفير الخيارات إذا طلب منا ذلك. ذكر التليفزيون الصيني أن رئيس الوزراء ون جيا باو حث المجتمع الدولي أمس علي تكثيف الدعم لجهود السلام التي يقوم بها الوسيط أنان في سوريا مضيفا أن العالم عليه الالتزام بالسبل السلمية لحل الأزمة. وأفاد التقرير بأن ون أدلي بهذه التصريحات لمسئول قطري يزور البلاد. في الوقت نفسه, نددت الرئاسة الفرنسية أمس ب الجنون القاتل للنظام السوري بعد مجزرة الحولة, ودعت إلي محاسبة المسئولين السوريين علي أعمالهم هذه, وذلك إثر اتصال بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون. وجاء في بيان صادر عن الإليزيه ان المجزرة التي حصلت في الحولة والاحداث التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في سوريا ولبنان تبرز مرة أخري الخطر الذي تمثله ممارسات نظام بشار الأسد علي الشعب السوري, مضيفا ان الجنون القاتل لنظام دمشق يمثل تهديدا للأمن الإقليمي ولابد من محاسبة مسئوليه علي أعمالهم. واتفق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي العمل معا لزيادة الضغط علي الرئيس السوري بشار الأسد, وأكدا انعقاد المؤتمر المقبل اصدقاء الشعب السوري في باريس, كما أعلن قصر الإليزيه أمس. ميدانيا, أعلنت جماعة معارضة بمدينة حماة السورية أمس إن قصف الجيش للمدينة أسفر عن مقتل41 شخصا علي الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وذكرت مصادر معارضة أن الدبابات السورية وعربات سلاح المشاة فتحت النار علي عدد من أحياء حماة أمس الأول بعد سلسلة هجمات شنها مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض علي نقاط تفتيش علي الطرق ومواقع أخري تحرسها قوات الأسد. وأصدرت الهيئة العامة للثورة السورية مجلس قيادة الثورة في حماة بيانا جاء فيه أن بين القتلي خمس نساء وثمانية أطفال.