يعتبر قصب السكر محصولا رئيسيا في مصر وترتكز زراعته بجنوب مصر حيث يزرع به نحو300 ألف فدان سنويا وتعتبر مصانع السكر بالمنطقة هي المستهلك الرئيسي لمحصول قصب السكر الذي يقوم المزارعون بتوريده رغم أهمية هذا المحصول الاستراتيجي الا أن المزارعين يعانون من العديد من المشاكل. في البداية يقول جاد الزناتي عضو مجلس محلي المحافظة وأحد مزارعي القصب بالأقصر ان مزارعي القصب يتضررون من خصم5 جنيهات عن كل طن قصب يتعرض محصوله للحرق في حين أن المزارع ليس له دخل معا يمثل عبئا كبيرا علي المزارعين ويؤدي إلي إنخفاض العائد المادي الذي ينتظرونه كل عام في حين أن جمعية منتجي القصب لاتتدخل في حل مشاكل المزارعين رغم قيامهم بخصم مبلغ منهم عن كل طن دون الرجوع إلي المزارع في حين أن المستفيد من جمعية منتجي القصب هم أعضاء مجلس إدارة الجمعية وقيادات وزارة الزراعة وقيادات شركة القصب كما أن الجمعية ليس لها بعد اجتماعي في النظر في حالات المزارعين الذين يتعرض محصولهم للمرض أو الحرق. ويقول خيري الراوي أحد مزارعي القصب بمحافظة الأقصر ان معاناة المزارعين تزداد كل عام نتيجة إرتفاع أسعار السماد وعدم توافره إلا في السوق السوداء بالإضافة إلي إرتفاع أجور العمالة وتحمل المزارعين تكاليف النقل نظرا لتعطل خطوط السكك الحديدية وقيام المزارعين بنقل المحصول حتي يصل إلي المصنع وهي اعباء كثيرة تثقل المزارعين وفي نفس الوقت لانجد مساندة أو رعاية من جمعية منتجي القصب. كما يطالب مجاهد أحمد عبد الرحيم أحد مزارعي القصب أيضا بفصل التعاونيات عن محافظة قنا خاصة بعد تحويل الأقصر إلي محافظة وهذا مطلب كثيرا ما طالب به جميع المزارعين ولم نجد استجابة له حتي الآن أن تكون التعاونيات هي المسئولة عن توزيع السماد للمزارعين بالإضافة إلي قيام شركة السكر بتحمل اعباء الحمل الثقيل الذي اصبح هما علي المزارعين في الجنوب في ظل عدم توافر المعدات الحديثة وتعطل خطوط السكك الحديدية هذه صورة لهموم مزارعي القصب ننقلها بدون رتوش لعلها تجد استجابة عند المسئولين.