كتبت شروق حسين: ما بين الدكتور جودة عبدالخالق, وزير التموين والتجارة الداخلية, ومستشاره للشئون الاقتصادية الدكتور أنور النقيب, يقف مشروع توزيع اسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبونات حائرا ويكتنفه الغموض حول بدء تنفيذه, ففي الوقت الذي أكد فيه الوزير أن المشروع لن يتأجل وأن الحكومة مستميتة علي تطبيقه, أكد النقيب أن المشروع تأجل بسبب تخوف المحافظين من حالة الهياج الشعبي التي من الممكن أن تأتي كرد فعل علي توزيع البوتاجاز بالكوبونات. ونفي الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية, ما تردد حول تأجيل مشروع توزيع البوتاجاز بنظام الكوبونات الذي بدأ مرحلة التطبيق التجريبي اول الشهر الحالي, علي ان يتم التنفيذ الفعلي له بداية الشهر المقبل, مشيرا الي ان الدولة مستميتة في تطبيقه ولن تتراجع عنه مطلقا. وقال الوزير لالاهرام المسائي إن الفئة التي تردد هذه الأقاويل سواء في الوزارة أو من خلال المواقع الالكترونية تهدف لخدمة مصالح النظام الحالي المتمثل في مجلس الشعب الراغب أعضاؤه في تعطيل العمل بنظام كوبونات البوتاجاز. أضاف ان اعتراضات نواب مجلس الشعب لا تعقل خاصة أنهم طالبوا بتأجيل المشروع لأنه لا يراعي تعدد الزوجات, مشيرا إلي أن الشخص القادر علي فتح أكثر من منزل لا يحتاج لدعم الدولة في الاساس, فهذا الدعم موجه للغلابة والبسطاء. وقال إنه بدأ بالفعل العمل التجريبي للنظام لاستكمال جميع الاجراءات الخاصة به لضمان نجاحه فور تطبيقه الفعلي أول يونيه, مشيرا إلي أن هذا النظام تشترك فيه العديد من الجهات ويتم حاليا استكمال اي اجراءات ناقصة لأي جهة, فالكوبونات وصلت الي البقاليين التموينيين, استعدادا للبدء الفعلي. وفيما يتعلق باعتراض المحافظين علي المشروع أكد جودة انهم من أكثر الأشخاص تحمسا للمشروع قائلا: ممكن الاتصال بأي محافظ وسؤاله عن المشروع ورأيه فيه. من ناحية أخري, أكد الدكتور أنور النقيب مستشار وزير التموين للشئون الاقتصادية انه تم تأجيل بدء مشروع توزيع اسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبونات نتيجة تخوف المحافظين من الهياج الشعبي الذي يمكن أن يصاحب تطبيق هذا المشروع, إضافة الي اعتراض أصحاب المستودعات القائمين علي عملية التوزيع نتيجة تدني هامش الربح الخاص بهم.