حذر خبراء العقارات من ارتفاع جنوبي في أسعار الوحدات السكنية عقب زيادة سعر طن الحديد في السوق المحلية بنحو820 جنيها واتهموا بعض التجار بتعطيش السوق لجني أكبر قدر من الأرباح مطالبين بفتح الباب أمام استيراد حديد التسليح من الخارج. وأكد المهندس جمال سيد عبدالسميع صاحب شركة لمواد البناء ان زيادة سعر طن الحديد ستؤدي حتما الي رفع اسعار الوحدات السكنية وهو ماحدث في موجة الارتفاع الأولي للحديد. واستنكر الارتفاع الحالي في سعر الحديد بهذه الصورة قائلا: نعم زيادة الأسعار عالمية ولكن جاء تطبيقها محليا بشكل مغالي فيه مشيرا الي ان بعض المصانع تلجأ الي تعطيش السوق وللقضاء علي ذلك يتعين فتح باب الاستيراد الخارجي. كما استنكر المهندس ابوالحسن نصار خبير عقاري عدم خضوع السوق المحلية لقواعد اقتصادية واضحة داعيا الي ضرورة ايجاد سياسة تعمل علي احداث توازن واستقرار في سوق مواد البناء. وأضاف ان اي زيادة في أسعار الخامات الاساسية للعقارات تؤثر علي التكلفة وأسعار البيع متوقعا زيادة أسعار الوحدات السكنية غير انه يجب اتاحة الفرصة لخلق منافسة حقيقية في السوق للقضاء علي الاحتكار يتفق مع الرأي السابق المهندس أحمدالسيد رئيس اتحاد المقاولين للبناء والتشييد حيث يقول ان زيادة سعر طن الحديد سترفع اسعار العقارات بالتأكيد. وقال ان حركة البناء ستسير بشكل طبيعي لوجود طلب كبير علي الاسكان خاصة بعد التباطؤ في شراء الوحدات السكنية ومنتجات مواد البناء خلال الفترة الماضية تحسبا لحدوث انخفاض في الأسعار. من ناحيته قال محمد الهياتمي أمين عام اتحاد مقاولي البناء والتشييد ان اسعار الحديد والاسمنت متغيرة دائما كما ان السوق المحلية لم تشهد استقرارا في أسعار مواد البناء علي مدي نصف قرن. وأكد عدم تأثر المقاولين بهذه الزيادة في السعر إذا سارت بشكل جيد خاصة بعد النجاح في تعديل قانون المناقصات حيث يتم تعويض المقاول في حال حدثت زيادة. وأوضح انه لاجدال في ان ترتفع اسعار الوحدات السكنية بعد رفع سعر طن الحديد لافتا الي ان حركة البناء لن تتوقف خاصة ان الاستثمار العقاري هو الحصان الرابح. وقال: مهما تكن الزيادة في سعر طن الحديد يجب الا تؤثر علي اسعار العقارات خاصة ان الحديد يمثل8% من سعر الوحدة. وحذر الهياتمي من انه في حال ثبات السعر لفترة طويلة واستمرار حالة الركود في السوق فإن تحريك الأسعار عن طريق الزيادة حاليا سيجعل المستهلكين والتجار يخزنون كميات من الحديد مؤكدا ان هذا خطأ يقع فيه الناس لان الحديد منتج يتعرض للزيادة او النقص مثل اي منتج اخر.