عشية اعلان أسعار الحديد لتسليمات شهر ابريل ساد الارتباك والقلق سوق الحديد مابين توقعات برفع الاسعار بمعدل500 جنيه للطن وقيام التجار بتعطيش السوق انتظارا للاسعار الجديدة.. وقد استبقت بعض المصانع حلول الشهر وقامت برفع سعر الطن200 جنيه علي ان ترفع السعر200 جنيه اخري يوم الخميس المقبل, مواد البناء توقعت حدوث زيادة في السعر لاتتعدي نسبة ال10% بمايعادل400 جنيه للطن باعتبارها نسبة معقولة لاتؤثر علي البناء واستقرار السوق وهو ما اكد عليه المصنعون من ان طن الحديد لن يزيد علي4 آلاف جنيه. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الشركات المحلية اجتماعات ومشاورات مكثفة امس واليوم بحضور ممثلين لوزير التجارة رشيد محمد رشيد والوكلاء والموزعون للاتفاق علي الزيادة العادلة في السوق. وتوقع احمد الزيني نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية ان الزيادة لن تقل عن10% نظرا لوجود ارتفاع في اسعار المواد الخام حيث وصل البليت الي670 دولارا بما يعادل3 الاف وخمسائة جنيه بالتصنيع لافتا الي ان طن حديد التسليح وصل الي715 دولارا وهوما يعني بيعه ب3900 جنيه في مصر. وفيما يتعلق بمخاوف البعض حول تأثر السوق بهذه الزيادة اكد الزيني: انه اذا كانت النسبة معقولة لن تؤثر علي حركة البناء خاصة ان المستهلكين في حالة ترقب وخوف من هذه الزيادة موضحا انه عند ثبوت الاسعار لن يحدث اي قلق قائلا: من المفترض ان تكون هذه الزيادة تدريجية ولاتتخطي حاجز ال4 آلاف جنيه للطن. من جانبه اشار كامل الغرباوي نائب رئيس شركة التمساح للحديد والصلب الي ان الشركة رفعت سعر طن الحديد امس200 جنيه ومن المقرر زيادته الخميس القادم نفس المبلغ متوقعا استقرار الاسعار في الصيف مابين4 إلي4500 جنيه. وقال ان الحديد المستورد يواجه ازمة مع المحلي لأن المحلي ارخص بنحو400 جنيه للطن فضلا عن ان عدد الأسياخ اكثر بنسبة من12% الي16% لذلك لايوجد اقبال علي المستورد. واوضح ان اسعار مواد البناء بدأت تتحرك الي اعلي ماعدا الاسمنت لأن المعروض كبير وارجع السبب في الزيادة الي موسم عودة العاملين من الخارج في الشهر المقبل. من ناحيته اوضح ونيس عياد رئيس مصانع ميتاد للحديد والصلب ان زيادة سعر طن الحديد في الشركة لن تقل عن500 جنيه خاصة ان اسعار الخردة وصلت الي460 دولارا بالاضافة الي240 دولارا تكلفة تحويلها الي حديد تسليح لافتا الي ان سعر الطن في السوق المحلية لن يتعدي4 آلاف جنيه. وعن المخاوف التي تنتاب المواطنين حول زيادة الوحدات السكنية أشار عياد الي ان الحديد يمثل8% من الوحدة السكنية وعند زيادة السعر500 جنيه فإن ذلك يعني زيادة نصف في المائة من اجمالي سعر الوحدة بما لايؤثر علي اسعار الوحدات او زيادة اسعارها. وفي غضون ذلك قال المهندس محمد سيد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية ان توقع زيادة اسعار الحديد تؤكدها البيانات الحالية عن الاسعار العالمية حيث نجد ان اسعار الخردة وخام البليت ارتفعت خلال الشهر الماضي100 دولار. وتوقع زيادة سعر الحديد المستورد بنفس زيادة المحلي بالتالي سيستمر الفارق بينها كما هو بالنسبة للاسعار مؤكدا انه لايمكن توقع قيمة الزيادة لان كل مصنع يقوم بفرض الزيادة علي حسب المخزون لديه من الخامات وقال خالد الجارحي موزع حديد ان معظم المصانع لم تصرف الحصص كاملة للتجار في شهر مارس بسبب الهبوط الحاد في التوزيع والمبيعات في فبراير الماضي متوقعا انخفاض نسبة التوزيع ايضا خلال ابريل خاصة مع وجود كميات كبيرة قام التجار بتخزينها استعدادا لرفع الاسعار وحتي الارباح. واوضح ان بعض المصانع سيقوم برفع السعر بنحو700 جنيه مما يعني وصول الطن الي4200 جنيه لافتا الي ان بعض التجار بدأ وفي وضع هذه التسعيرة في الوقت الحالي. وفي السياق نفسه اكدت مصادر توقف بعض المصانع والتجار عن بيع المنتج المحلي بالاسعار المعلنة تسليم مارس قبل ارتفاع البليت والتي تتراوح من3300 الي3500 جنيه للطن في الوقت الذي وصل فيه سعر طن الحديد التركي الي اكثر من4 آلاف جنيه.