مصانع حديد ترفع سعر الطن 100 جنيه لتحريك الطلب.. و«التجارة» تتوعد المضاربين على الأسعار

رفعت معظم شركات الحديد المحلية أسعار البيع بين 50 و100 جنيه، بدعوى ارتفاع سعر خام البيليت محليا وعالميا. وقالت مصادر إن الهدف هو محاولة تحريك السوق وزيادة الطلب على الحديد.
وبدأ رفع السعر مساء الخميس الماضى عقب قيام شركة السويس للصلب «المملوكة للبنانى رفيق الضو وجمال الجارحى» والمنتجة لخام البيليت برفع السعر من 2400 جنيه إلى 2500 جنيه للطن، بدعوى عدم وجود «خردة» وهى المكون الرئيسى لإنتاج البيليت.
وبالتوازى مع قيام الشركة بزيادة أسعار البيليت رفع مصنع مصر الوطنية للصلب المملوك لنفس المستثمرين، سعره بمقدار 50 جنيها، وتوالى رفع الاسعار بمصانع الحديد الاخرى،
وذلك بهدف تحريك الطلب من المستهلكين، الذين يحجمون بشكل كبيرعن شراء الحديد منذ شهرين تقريبا، بسبب موسم الحصاد والامتحانات، وتشبع السوق بالحديد، وفى المقابل امتنع مصنعا «عز وبشاى» للصلب «اكبر منتجين للحديد» عن رفع السعر.
وقال مراقبون بالسوق إن محاولة المنتجين لرفع السعر لن تنجح، معتبرين ان الهدف الرئيسى من زيادة السعر فى هذا التوقيت هو إحداث «بلبلة وزعزعة» وطلب وهمى على الحديد من قبل المستهلكين، خوفا من ارتفاع سعره مجددا،
وهو المخطط الذى اصبح يعرفه الجميع ولن يؤتى ثماره فى ظل الوعى لدى المستهلك والذى استفاد من الدروس السابقة. وتتراوح اسعار بيع الحديد لجميع المصانع ماعدا «عز» لشهر يونيو ما بين 2700 الى 2850 جنيها للطن، فيما يبلغ سعر مصنع عز 3050 جنيها تسليم مصنع.
وهدد اللواء محمد ابوشادى رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة الصناعة والتجارة بتحرير محاضر للمصانع المخالفة والتى تبيع الحديد بسعر اعلى من الذى أعلنته شهريا،
مؤكدا أنه لو ثبت ذلك سواء عن طريق تقديم بلاغات من المتعاملين، او من خلال حملات الوزارة، سيتم تحرير محاضر فورية للمصانع المخالفة، خصوصا أنها لم تخطر الوزارة بتعديل اسعارها.
وقال أبوشادى إن هذه المحاولات ستنتهى بالفشل، ولن تهز استقرار سوق الحديد التى تنعم بالهدوء منذ فترة طويلة.