مصانع حديد ترفع سعر الطن 100 جنيه ووزارة التجارة تتوعد ب«رد عنيف»

فى محاولة لتحريك السوق الراكدة، وتكرار ما حدث صيف العام الماضى من ارتفاعات جنونية فى أسعار الحديد، رفع معظم شركات الحديد المحلية أسعار البيع بما يتراوح بين 50 و100 جنيه للطن، بحجة ارتفاع سعر خام البليت محلياً وعالمياً 30 دولاراً، واعتبر مسؤولون فى هذه الشركات تحريك الأسعار صعودا بأنه قرار «تصحيحى» مبرر بعد انخفاض السعر بشكل متسارع فى الشهور الثلاثة الأخيرة.
بدأت مناورات رفع السعر مساء الخميس الماضى، عقب قيام شركة السويس للصلب المنتجة لخام البليت برفع السعر من 2400 إلى 2500 جنيه للطن، بدعوى عدم وجود «خردة» وهى المكون الرئيسى لإنتاج البليت.
 وسارع مصنع مصر الوطنية إلى ترجمة قرار السويس للصلب برفع سعر الطن بمقدار 50 جنيهاً، وخلال الساعات التالية توالى رفع الأسعار بمصانع الحديد الأخرى. وقال خبراء فى سوق الحديد إن محاولة المنتجين رفع السعر لن تنجح، معتبرين أن الهدف الرئيسى من الزيادة فى هذا التوقيت هو إحداث «بلبلة وزعزعة» وطلب وهمى على الحديد، وأكدوا أن المخطط مكشوف للجميع ولن يؤتى ثماره فى ظل وعى المستهلك الذى استفاد من الدروس السابقة.
 وهدد اللواء محمد أبوشادى، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة الصناعة والتجارة، بتحرير محاضر للمصانع المخالفة التى تبيع الحديد بسعر أعلى مما تعلنه شهرياً، مؤكدا أن هذه المحاولات ستنتهى بالفشل، ولن تهز استقرار سوق الحديد.