طالبت القوي الثورية التي احتشدت في ميدان التحرير أمس في بيان تلاه المستشار محمد فؤاد جاب الله نائب رئيس مجلس الدولة وعضو مجلس أمناء الثورة بضرورة الالتزام التام بالجدول الزمني لنقل السلطة وانتخاب رئيس الجمهورية ونقل كامل السلطة التنفيذية للرئيس غير منقوصة فور انتخابه وليس في30 يونيو المقبل. كما طالبت القوي الوطنية في بيانها الالتزام بسيناريو الرئيس أولا ثم الدستور, والتصدي لأي محاولة من محاولات تزوير الانتخابات أو تأجيلها, ومطالبة المجلس العسكري بأن يسلم جميع الصلاحيات لحكومة إنقاذ وطني تعتمد علي أهل الكفاءة, بشرط ألا يرأسها أي شخص مسئول في أي تيار من التيارات الموجودة علي الساحة. وطالبت مجلس الشعب بتعديل المادة(28) من الإعلان الدستوري حتي يمكن الطعن علي قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وحملت القوي الوطنية المجلس العسكري والحكومة الحالية مسئولية الأحداث الأخيرة بصفتهما المسئولين عن إدارة البلاد, وكذلك تحميلهما مسئولية حماية المتظاهرين ورفض أي تهديدات من المجلس العسكري. وشددت علي أهمية قيام الحكومة والنيابة العامة بالقبض علي المتورطين في مذبحة العباسية ومختلف المذابح الأخري, وتقديم كل المتورطين أيا كانت مواقعهم لمحاكمات عادلة وناجزة. كما ناشدت البرلمان بسرعة إصدار قانون السلطة القضائية بما يسمح بإجراء تعديلات في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وإعادة تعيين النائب العام. كما رفضت تدخل المجلس العسكري في وضع الدستور, وكذلك رفض قيام المجلس العسكري بأي دور سياسي خلال المرحلة المقبلة. وأكدت القوي الوطنية في بيانها أن الثورة مستمرة لحين استكمال أهدافها كاملة غير منقوصة والتي قامت من أجلها, وأن كل الخيارات للتصعيد مفتوحة بما فيها الاعتصام. وقال المستشار محمد فؤاد جاد الله إن القوي الوطنية تؤكد أن الشعب المصري خرج من كل الميادين بمختلف المحافظات ليقول كلمة واحدة ومطالب واحدة, مشيرا إلي أنهم اتفقوا علي تقسيم الحشود بين التحرير والعباسية وتوحيد المطالب والشعارات حتي يعرف الجميع أن شعب مصر إيدا واحدة. أضاف أن الشعب خرج ليؤكد أنه صاحب السيادة الوحيدة في الوطن, وأنه مصدر كل السلطات, وأنه لا يقبل أي تهديدات. وأكد أن القوي الوطنية علي توحدها وتضامنها نحو استكمال الثورة ومواجهة كل القوي التي تحاول إجهاض الثورة والاستمرار في الثورة السلمية حتي تحقق جميع أهدافها. وأكد أن مصر تعيش لحظة تاريخية تتطلب قدرا عاليا من الوعي لاجتيازها, وأن يستشعر الجميع أننا شركاء في هذا الوطن, وأن نغلب مصلحة الوطن علي مصالحنا الشخصية. وقال إن القوي الوطنية اتفقت علي أن جريمة العباسية جريمة عظيمة يتحملها المجلس العسكري وحكومة الجنزوري, الذين تقاعسوا عن حماية المتظاهرين ومكنوا البلطجية من الاعتداء علي المتظاهرين.