أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إنه إذا لم تشهد عملية السلام أي تطور فإن الخيار الفلسطيني سيكون الذهاب للأمم المتحدة, وقال هذا لا يتناقض مع المفاوضات, بل سنذهب إلي الأممالمتحدة من أجل إقرار عضوية فلسطين فيها. وأضاف أبو مازن- في تصريحات للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي ونقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية( وفا) أمس- أن المسار السياسي وعملية السلام لم يشهدا أي تطور رغم المحاولات التي قام بها الأردن واللجنة الرباعية الدولية, وآخرها الرسائل المتبادلة بيننا وبين الجانب الإسرائيلي. وأوضح أبو مازن أن محادثاته مع رئيس الوزراء التونسي تناولت العديد من القضايا وفي مقدمتها العلاقات الثنائية الحميمة التي تربط البلدين والشعبين وإمكانية تطويرها لما فيه مصلحة البلدين, وذلك من خلال تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة الفلسطينية التونسية, بحيث يكون هناك تعاون مبرمج بين البلدين والذي تحتاجه فلسطين في مرحلة البناء والتطوير. وأعرب الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني, عن دعم الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية للمطالب العادلة والمشروعة التي أعلن عنها الأسري الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية, وقال إن قضية الأسري كانت ولا تزال عنوانا يوحد الشعب الفلسطيني بكل فئاته. ووجه فياض خلال مشا كته في الاعتصام التضامني مع الأسري الذي نظمته وزارة المالية الفلسطينية أمس, حديثه إلي الأسري قائلا: لستم وحدكم في نضالكم من أجل الحرية والكرامة الإنسانية, فشعبنا بأكمله يقف موحدا إلي جانبكم, وسلطتكم الوطنية مستمرة في تحمل كامل مسئولياتها, وهي تكثف اتصالاتها مع جميع الجهات الدولية المعنية لضمان إلزام الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لمطالبكم الإنسانية العادلة, ووقف جميع الانتهاكات التي تتعرضون لها. كما وجه إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة أمس نداء إلي جامعة الدول العربية لعقد اجتماع عاجل وطارئ لبحث التطورات الخطيرة فيما يتعلق بملف الأسري في سجون إسرائيل, ودعا إلي وقفة عربية جادة علي المستويين الرسمي والشعبي, مؤكدا أن الأسري أصبحوا في مرحلة الخطر.