طالبت حركة فتح اللجنة الرباعية الدولية بالتحول من مجرد إصدار بيانات أو مطالبات أو مناشدات إلي أداة ضاغطة وفاعلة لإلزام إسرائيل باستحقاقات عملية السلام. وقال أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح- في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط الي رام الله أمس-' الشعب الفلسطيني مل من مثل هذه البيانات لأنه يحكم علي الأمور من خلال ما يراه علي الأرض من جرائم إسرائيلية يومية ترتكب في حق المواطن الفلسطيني وأرضه وممتلكاته. ورحب الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني بدعوة اللجنة الرباعية الدولية لإسرائيل بتحمل مسئولياتها وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لوقف عنف وتحريض المستوطنين, وبما يشمل محاسبة مرتكبي هذه الأعمال. كما رحب فياض- في بيان أمس- بما تضمنه بيان اللجنة حول المناطق( ج) باعتبارها حيوية لمستقبل دولة فلسطين, وبدعوته إلي تمكين السلطة الوطنية من القيام بمسئولياتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق. علي صعيد آخر رفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني' فتح', تصريحات القيادي في حركة حماس يحيي موسي التي هاجم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبو مازن', وقالت إن هذا الامر نوع من التنسيق المقصود مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي. في غضون ذلك, شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلية من إجراءاتها في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة أمس حيث عززت من وجود دورياتها وأقامت حواجز حديدية في شوارع البلدة القديمة خاصة تلك المحيطة بالمسجد الأقصي وأوقفت بعض الشباب لفحص هوياتهم. وجاءت تلك الإجراءات بعدما توافد عدد كبير من المواطنين أمس علي المسجد الأقصي للرباط فيه والدفاع عنه ضد أي محاولات للمستوطنين لاقتحامه والتجول في باحاته كما حدث منذ يومين. وأبدي المصلون المرابطون في المسجد الأقصي إصرارا كبيرا علي منع أي محاولة للمستوطنين لأداء طقوسهم في باحاته من خلال انتشارهم في المناطق التي يتجول فيها المستوطنون. وفي بيروت ندد ممثل حركة( حماس) في لبنان علي بركة بالاستيطان وبالتهويد الصهيوني لمدينة القدسالمحتلة. ودعا- في تصريحات له أمس- إلي التوافق علي وحدة الأمة والمقاومة لمواجهة الصلف والاحتلال الصهيوني لأن العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة. من ناحيته أكد أبو أحمد الناطق الرسمي لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي أمس ان السرايا لاتملك اي قواعد ولايوجد لها أي نشاط خارج الاراضي الفلسطينية, مشددا علي ان ساحة القتال الوحيدة لصد العدوان الاسرائيلي هي فلسطين. وإستبعد أبو احمد في تصريح له أمس قيام اسرائيل بشن عدوان واسع علي قطاع غزة حاليا لما يمر به الاحتلال من ازمات داخلية, لافتا الي أن السرايا خلال العدوان الاخير علي القطاع ردت بقوة وصواريخها بلغ مداها بعيدا أدخلت5 ر1 مليون مستوطن الي الملاجئ. ونبه الناطق الرسمي لسرايا القدس في الوقت نفسه الي انه من حق المقاومة الفلسطينية الحصول علي السلاح من اي مكان وتعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة ترسانة السلاح الاسرائيلية المتقدمة.