شن المهندس خيرت الشاطر المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية هجوما حادا علي المجلس العسكري والمستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات وقال ان سلطان مازال وفيا للرئيس السابق حسني مبارك باعتباره صاحب الفضل في تعيينه في المحكمة الدستورية العليا وان المجلس العسكري ليس جادا في نقل السلطة, وانما يبحث عن رئيس يمثله وهو ما يمثل خطرا كبيرا مؤكدا ان جماعة الإخوان ستنزل الجمعة القادمة التي اعتبرها جمعة التسليم الحقيقي للثورة. وندد الشاطر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بامتناع المجلس العسكري عن اقالة حكومة الدكتور كمال الجنزوري, وقال ان العسكري يتدخل بشكل سافر في ادارة العملية الانتخابية, وكذلك في إعاقة الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, مشيرا الي ان المجلس ليس لديه نية حقيقية في عملية انتقال السلطة قائلا: نحن لسنا أمام تغيير حقيقي بل أمام ادارة لاعادة انتاج النظام القديم بشكل جديد, كاشفا عن إن هناك محاولات محددة بأدلة واضحة للتحايل علي ذلك ومنع الشعب واعادة اي عمل لتنفيذ برامج حقيقية تنهض بمصر. وتابع: الإخوان لهم تجارب سابقة مع المستشار فاروق سلطان لمدة6 سنوات واثناء وجوده بمحكمة جنوبالقاهرة في ادارة ملف انتخابات النقابات المهنية وبعد الثورة كنا نحسن الظن به ليغير من نهجه واسلوبه, خاصة ان الشعب فاق وصحي وانتفض لكنه لم يفعل.. واصفا اياها بالتجارب المريرة مضيفا أحسنا الظن في ظل المتغيرات وتوقعنا أنه سيغير من نهجهه في ظل وعي الشعب ورقابة القوي السياسية وهو ما لم يحدث للأسف. اضاف ان استبعاده يعد جريمة كبيرة علي المستوي الوطني مؤكدا ان القضية تتصل بمستقبل مصر وان الإخوان هدفها الأول والرئيسي خدمة البلد وبناء نظام سياسي قائم علي العدل واطلاق طاقات الشعب في سبيل نهضة البلاد وكشف عن ان المستشار فاروق عاتب المحكمة العسكرية لإرسالها هذا الرد واخراجها لهذه الورقة وهو ما اعتبره فضيحة تستلزم اعادة النظر في هذه اللجنة. تابع: من المضحك والمبكي استبعادي نتيجة احكام من قضاء عسكري قد ثار عليه الشعب كله فاصبحت ليست تهمة فمن الناحية السياسية ما حدث امس ومن عدة ايام يدل علي ان نظام مبارك لايزال يحكم وان سلطان مازال وفيا لمبارك, مؤكدا ان قوله ذلك ليس من اجل مصلحة شخصية. وأوضح الشاطر ان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوجئت بأن رد اعتبار القضية القديمة جاء بعد اسقاط القضية الجديدة, مشيرا الي ان سعيه لرد الاعتبار كان لاهداف خاصة لا علاقة لها بالترشح فجاء رد الاعتبار في القضية تاليا لقرار المجلس العسكري بالعفو وهو ما يعني ان رد الاعتبار يشمل القضيتين. وقال: نحن لانقوم بذلك سعيا الي المناصب وليست هذه مسألتنا ولو كانت هذه قضية شخصية كنت توقفت ساعة ما عرفت ونحن مستمرون في فعالياتنا لاننا ندافع عن مشروع وبرنامج, مشيرا الي انه ليس كأي مرشح تقدم بمبادرة شخصية له برنامج خاص وانما ينتمي لجماعة وحزب وسيظل خادم لهذا البرنامج. واكد الشاطر دعمه الكامل للدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان وحزب الحرية والعدالة, لافتا الي انه سوف يسخر كل خبراته وجهوده وامكاناته في حملة الدكتور مرسي, مشددا علي ان منهج الإخوان سيظل منهجا سلميا ولامجال للصدام المسلح, كما نقلت بعض وسائل الإعلام بشكل كاذب عنه, مؤكدا ان الإخوان مع المصلحة, وطالب باجراء الانتخابات في موعدها لانه احد الاهداف الاساسية, مشيرا لوجود مخطط لاطالة الفترة الانتقالية حتي يكفر الشعب بالثورة معتبرا اطالة فترة الحكم الانتقالي جريمة في حق مصر.