أ ش أ حذّر المهندس خيرت الشاطر -المرشح الرئاسي المستبعد- اليوم (الأربعاء) من تأجيل انتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى يومي 23 و24 مايو المقبل. وجدّد الشاطر -في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم- التأكيد على دعمه الكامل لمرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، لافتا النظر إلى أنه سوف يُسخِّر كل خبراته وجهوده وإمكاناته في حملة الدكتور مرسي. واعتبر الشاطر أن استبعاده يُعدّ جريمة كبيرة على المستوى الوطني -على حد قوله- مؤكدا أن القضية تتصل بمستقبل مصر، وأن "الإخوان المسلمين" هدفها الأول والرئيسي خدمة البلد، وبناء نظام سياسي قائم على العدل، وإطلاق طاقات الشعب في سبيل نهضة البلاد. وأشار إلى أن المجلس العسكري يبحث عن رئيس يمثله، وهو الموقف الذي يمثل خطرا عظيما، مؤكدا أن جماعة الإخوان ستنزل إلى الميادين بعد غد التي اعتبرها جمعة التسليم الحقيقي للسلطة وحماية مُنجزات الثورة. وأوضح أن التحفظ على أداء المجلس العسكري في إدارته للمشهد السياسي في المرحلة الراهنة لا ينسحب إلى القوات المسلحة، مشددًا على أن الجيش مؤسسة وطنية تحظى باحترام الجميع ودعم جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب الحرية والعدالة. وأكد المرشح الرئاسي المستبعد أن انتقاد أداء المستشار فاروق سلطان -رئيس اللجنة العليا للانتخابات- لا يمس من قريب أو بعيد السلطة القضائية، مشيرا إلى إيمان جماعة الإخوان بدور القضاء في بناء نهضة حقيقية في مصر، والسعي لتوفير أكبر قدر من الاستقلالية للقضاء، مضيفا: "نحن هنا نتعامل مع قرارات إدارية ولا يتعلق ذلك بالقضاء والأحكام". وأوضح أن اللجنة العليا فوجئت بأن ردّ اعتبار في القضية القديمة التي كان متهما فيها جاء بعد إسقاط القضية الجديدة، مشيرا إلى أن سعيه لردّ الاعتبار كان لأهداف خاصة لا علاقة لها بالترشح، فجاء ردّ الاعتبار في القضية تاليا لقرار المجلس العسكري بالعفو، وهو ما يعني أن ردّ الاعتبار شمل القضيتين معا. وشدّد على أن منهج الإخوان المسلمين سيظلّ منهجا سلميا، ولا مجال للصدام المسلح كما نقلت بعض وسائل الإعلام بشكل كاذب عنه، مؤكدا أن الإخوان يدورون مع المصلحة الوطنية للبلاد حيثما دارت. وأكد الشاطر ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها باعتبارها إحدى الأهداف الأساسية للثورة.