أعلن السودان أمس ان تكلفة الدخول في صراع شامل مع جنوب السودان لن تمنعه من استعادة السيطرة علي حقل هيجليج البترولي المتنازع عليه وان حقول البترول المستغلة حديثا ستساعد في دعم اقتصاده الذي يواجه صعوبات. وقال السفير السوداني لدي كينيا كمال اسماعيل سعيد' علي الرغم من التكلفة المرتفعة للحرب وعلي الرغم من الدمار الذي يمكن ان تحدثه... فإن خياراتنا محدودة للغاية. يمكننا تحمل بعض التضحيات حتي نتمكن من تحرير ارضنا.' واردف قائلا للصحفيين في نيروبي' نعم( التكلفة) باهظة بالنسبة لنا لكن ذلك لن يعوقنا ولن يمنعنا من بذل كل الجهود لتحرير ارضنا. ' خضنا حربا بدون بترول لعدة سنوات وبقينا قادرين علي تسيير امورنا... في واقع الامر... الانباء الجيدة هي اننا طورنا مصادر اخري وحقولا بترولية وهو ما سيعوض خسائرنا فعليا.' وقال مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع إن الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان وحركات دارفور دمرت منشآت البترول في حقل' هيجليج' السوداني, وأضاف:أن' الحركة الشعبية تقود مؤامرة لتحقيق هدف اللوبي الغربي لخلق جنوب جديد في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق يكون منصة للعدوان علي الشمال'. جاء ذلك في كلمة لنافع أمس لاستنفار الحركة النقابية لدعم المجهود الحربي السوداني, في فعالية نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال السودان. وأكد نافع ان الحركة الشعبية لا تستطيع البقاء في' هجليج', وتبحث الآن عن مخرج, وقال إن' المعركة الآن معركة اقتصادية يمثل العمال فيها رأس الرمح,وان قدرة الدولة علي إدارة المصالح الاقتصادية بتقدير كامل لمصلحة السودان'. من جانبه, أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ابراهيم غندور أنه' لا حوار الآن' والحديث لبندقية, وأن المقصود هو موارد السودان وأرضه بعد أن قام الجيش الشعبي بتدمير المنشآت النفطية, مؤكدا دعم الاتحاد للقوات المسلحة بالمال والرجال. و قالت المندوبة الامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس ان مجلس الامن الدولي ناقش أمس امكان فرض عقوبات علي السودان وجنوب السودان ما لم يضع البلدان حدا للاشتباكات الحدودية التي يخشي ان تتصاعد الي حرب شاملة بينهما. في الوقت نفسه, أكد الأردن ضرورة العودة للغة التفاوض والحوار بين الخرطوم وجوبا.