هذا عنوان مفتوح لما يحدث في مصر اليوم.. فغسيل المخ يعني التأثير عليه للإيمان بأفكار خاصة مقصودة عن طريق الإلحاح بكل وسائل الالحاح وأولها وسائل الإعلام سواء القنوات الفضائية الموجهة أو الصحف الصفراء.. ولكي لاتتوه- أيها القاريء العزيز- عليك أن تطبق ذلك العنوان علي ماتراه في أرض الواقع... وهي نفس نظرية الاعلان. فالاعلان يكتسب شرعيته وتأثيره من التكرار والإلحاح حيث يقول علم النفس إن الإعلان يخاطب في البداية العقل الواعي الذي له الحق أن يصدقه أو يكذبه لكنه مع الالحاح الدائم يتحول إلي مخاطبة العقل الباطن الذي يصدقه دون نقاش.. فيشتري صاحبه السلعة سواء كانت جيدة أو فاسدة وعليك- أيها القاريء الصديق- أن تطبق ذلك علي نواحي الحياة المختلفة اليوم في مصر سواء كانت السلعة مادية أو معنوية وطبعا يطبق ذلك أيضا علي السادة المرشحين وفرص نجاحهم في الانتخابات بغض النظر عن صلاحيتهم للشعب وللوطن- وللصالح العام. * الحقيقة أن مصر اليوم في حاجة إلي دعاة جدد.. ليسوا دعاة لتفسير الدين فالدين بخير والحمد لله ولكن دعاة لتفسير وتوضيح وإصلاح مايدور في عقول الناس من تشويش اكتسبوه من القنوات الفضائية المختلفة والعديدة التي تتباري في تغييب العقول.. والتي يقوم عليها دائما شيوخ- بالاسم لا بالفعل- هم في الحقيقة تجار يستغلون القرآن الكريم في بيع منتجات الدجل والشعوذة من مثل العلاج بالرقية وتفسير الأحلام والتخلص من الجن والحسد وتكبير الأعضاء التناسلية والمس الشيطاني وقد انتشرت هذه القنوات بشكل فظيع وهي في الحقيقة قنوات عشوائية تبيع الدجل والشعوذة تحت مسمي الدين.. وأنا لاأبتعد عن الحقيقة لو قلت إن الهدف منها هو إفساد معلومات الناس وتشويش عقولهم.. كما أعتقد أنها موجهة من بلاد مجاورة متخلفة لاتريد لمصر الفلاح. * هل هي حرب خفية ومعلنة في نفس الوقت للرجوع بمصر إلي الوراء.. إن الناس اليوم أجهزة المناعة داخلها ضعيفة للظروف التي تمر بها البلد.. ومن السهل وجهاز المناعة ضعيف أن تغزوها تلك الميكروبات فاحذروا.. وقاوموا.. وتمسكوا بالعلم الذي هو سبيلنا وطريقنا الوحيد إلي التقدم والتأثير فيما حولنا وليس العكس. [email protected]