أكد الدكتور محمد بديع, المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, أن الأحداث الحالية التي تمر بها مصر جعلت الجماعة تعيد النظر في الدفع بأحد أبنائها في الانتخابات الرئاسية المقبلة, مشيرا إلي أن هذا الأمر سيتم الإعلان عن الموقف النهائي منه عقب اجتماع مجلس شوري الجماعة المقبل. وقال بديع, خلال المؤتمر الذي عقده بقاعة الشباب والرياضة بمدينة كفر الشيخ مساء أمس, إن ما دفعنا إلي مراجعة موقفنا السابق الذي أكدنا فيه عدم ترشح الجماعة في الانتخابات الرئاسية هو خوفنا علي مصر, وحرصنا علي انقاذها بعد ترشح عمر سليمان نائب الرئيس السابق وكذلك انقاذ مجلس الشعب الذي يبدو وكأنه بلا سلطات ولا يستطيع تهديد وزارة الجنزوري التي فشلت فشلا ذريعا في علاج القضايا الملحة للمواطنين, فضلا عما نعانيه من تهديدات بحل مجلس الشعب الذي انتخبه30 مليون مصري. وأوضح أن هناك توافقا بين جماعة الإخوان والسلفيين خاصة أنهم أكدوا لنا أنهم معنا فيما نتخذه كما أن باقي الأطياف السياسية عندما تجد أن هناك صدقا فلن تتردد في مساندتنا. وردا علي انتهاء شهر العسل بين الإخوان والمجلس الأعلي للقوات المسلحة رد بديع نحن لم نتزوج أصلا حتي يكون هناك شهر عسل. وكان المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة قد شكك أمس في نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة, مشيرا إلي أنه يتم دراسة الدفع بأحد قيادات الحزب أو الجماعة, وأنه سوف يتم إعلان القرار النهائي للرأي العام قريبا. وحمل الحزب المجلس العسكري المسئولية الكاملة عن الآثار السلبية المتزايدة جراء بقاء الحكومة, محذرا من العراقيل, التي يتم وضعها أمام استمرار مسيرة التحول الديمقراطي وتؤثر علي مصلحة المواطنين. وقال المكتب التنفيذي للحزب في بيان أصدره مساء أمس إن الحزب يتابع الخطوات التي شهدتها مسيرة الانتخابات الرئاسية حتي الآن, والسلبيات المرصودة فيها وأضاف هذا ما يدعونا للقلق حول نزاهة هذه الانتخابات, وهل يمكن أن يتم تزويرها لمصلحة مرشح بعينه يريد البعض فرضه علي الشعب المصري.