تسبب تفشي دودتي القرنفلة الشوكية في محصول القطن ببني سويف في ظل عدم وجود مبيد للقضاء عليهما الي تراجع أسواقه في ظل سياسات الحكومه في التعامل معه وانخفاض أسعار ضمانه تارة وفشل سياسة توزيعه تارة أخري. مما أدي الي اجبار المزارع علي التراجع عن زراعته نتيجة ما تكبده من خسائر جراء زراعته وبالتالي تراجعت المساحات المزروعة به في محافظة بني سويف فبعد أن كانت الاراضي المزروعة من القطن تصل إلي120 ألف فدان وصلت هذا العام الي12 ألف فدان فقط. يقول جابر عاشور مزارع من قرية تزمنت الشرقية وزارة الزراعة تلزم المزارعين بالدورة الزراعية وتحرر لهم محاضر في حالة عدم التنفيذ والاشكالية ان محصول القطن ببني سويف يقضي عليه في المهد من قبل دودتي( القرنفلة. الشكوكية) دون توفير مبيد ملائم للقضاء عليهما مما تسبب في تراكم ديون بنك التنمية وايجار الارض والجمعية الزراعية التي تسير بمبدأ إدفع القديم تأخذ الجديدي مما اضطهرهم إلي بيع القطن بسعر بخس للمحالج لاستخدامه في التنجيد. ويضيف محمد فرحات مزارع من القرية أن الوزارة تسير بدون تخطيط متسائلا هل يعقل أن تقوم صناعة الغزل والنسيج بمصر علي القطن القصير التيلة ومعظم الفلاحين يقوم بزراعة القطن الطويل التيلة فيلجأ أصحاب المصانع الي إستيراد القطن القصير التيلة من دول آسيا وأمريكا واستغلال التجار عدم شراء القطن المصري وتسويقه من قبل الحكومة وعدم ثبات سعر القنطار في ظل التكلفة الباهظة لزراعة القطن فضلا عن عدم تطوير المصانع الخاصة بالغزل والنسيج من قبل وزارة الصناعة لتستطيع بدورها غزل القطن المصري طويل التيلة وهذا التخبط الواضح سيقضي علي القطن المصري في وقت قصير ويحذر عبد السلام فايز فلاح من قرية الحلابية من ثورة الفلاحين التي لن تحتاج للذهاب للتحرير في حالة عدم عودة التسويق للتقاوي عن طريق الدولة وعودة الدور الفعال للإرشاد الزراعي وتوفير الحرث المجاني والتسوية بالليزر وتطهير المساقي وإزالة الحشائش عند نهايات الترع من قبل مديرية الري واعلان اسعار الضمان منعا لتقلب الأسعار كما حذر من لجوء الفلاح الي الاسمدة المتوافرة في السوق السوداء بسبب تخلي الجمعية الزراعية عن الفلاح ومعظمها مغشوش ومسرطن مما سيعود بالضرر علي صحة المواطن المصري. وقال الدكتور سيد عبدالهادي علي استاذ متفرغ بمعهد بحوث القطن بمركز بحوث سدس ببني سويف ان مساحة الارض المزروعة بالقطن انخفضت علي مستوي الجمهورية عامة من مليوني فدان الي300 الف فدان وفي بني سويف خاصة انخفض من120 الف فدان الي12 الف فدان علما بأن مصر بلد زراعي تتوفر الارض والمياه والزراعة الصالحة في كل شبر علي ارضها وربط عبد الهادي نجاح زراعة القطن بثلاثة عوامل وصفها بالمثلث في الثلاثة اضلاع, المنتج, الصناعة, التسويق ومشيرا الي ان في مصر اجود انواع القطن في العالم ومن الممكن إعادته الي السوق من خلال تصدير المنسوجات القطنية من خلال الصناعة اضاف المهندس فاروق حافظ مدير عام التعاون بمركز اهناسيا ببني سويف ان القطن مجني عليه وانه محصول اهمل واهدر انتاجا وتسويقا وذلك بسبب الزام المزارع بالدورة الزراعية وعدم توافر مبيد يقضي علي دودتي( القرنفلة, الشوكية) اللتين تعدمان المحصول فتقللان من قيمته فضلا عن ان المحصول يبقي لفترات طويلة في منازل الفلاحين فيزداد جفافا فيقل وزنه وبالتالي يقل سعره. ومن جانبه أكد المهندس صابر عبدالفتاح وكيل وزارة الزراعة ببني سويف ان وزارة التجارة هي الجهة المنوط بها شراء وتسويق القطن وايجاد سوق للقطن بحيث يجد المزارع سلعته تباع وليست وزارة الزراعة هي المسئولة عن التسويق, وطالب عبدالفتاح الدولة بوضع خطة تسويق كالزراعات التعاقدية يتم التعاقد مع الفلاح علي شراء المحصول قبل زراعته مثل محصول البنجر