6 آلاف جنيه تكاليف إنتاج الفدان..ومصانع الغزل ترفض الشراء فشلت الحكومة في حل أزمة القطن المصري ولم تنجح وزارة الزراعة علي مدار الأسابيع الماضية في إقناع أصحاب مصانع الغزل وشركات حليج الأقطان ومصانع النسيج بشراء القطن المحلي بدلا من استيراد الأقطان قصيرة التيلة من الخارج رغم الأسعار المتدنية التي تم تحديدها للقطن المصري والتي تتراوح بين 1200 جنيها لطويل التيلة و1000 جنيه للقنطار متوسط التيلة من إنتاج الوجه القبلي. عجزت الحكومة عن إقناع البنوك لتوفير التمويل اللازم لشراء محصول القطن حتي الآن واختفت أماكن تجميع المحصول رغم إعلان الجمعيات التعاونية الزراعية عن استعدادها للمساهمة في عمليات التسويق والقيام بمهام التجميع والفرز وغيرها لصالح الجهة التي تطلب ذلك. تجاهلت مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الزراعة نداءات الفلاحين ومطالباتهم بضرورة البحث عن مخرج لأزمتهم، خاصة بعد انتهاء موسم الجني والاحتفاظ بالإنتاج داخل منازلهم وملاحقتهم من قبل فروع بنك التنمية والائتمان الزراعي لسداد الديوان المستحقة عليهم، خاصة مع حلول عيد الأضحي. وتقول المؤشرات الأولية إن متوسط إنتاجية الفدان يصل إلي 5 قناطير ووفقا للسعر الذي تم تحديده يبلغ عائد الفدان 6 آلاف جنيها في حين تبلغ تكاليف إنتاج الفدان ما يقرب من 6200 جنيه بما فيها تكاليف الجمع التي تصل إلي 2500 جنيه و500 جنيه مبيدات لمقاومة الدورة و1000 جنيه تقريبا تكاليف التقاوي والأسمدة وخدمة التربة والمحصول الأمر الذي يزيد من عناء المزارعين خلال الفترة الحالية. وحذر خبراء الاقتصاد الزراعي من خطورة تجاهل الحكومة لأزمة القطن الأمر الذي يهدد زراعة المحصول خلال الموسم المقبل خاصة أن هذا العام شهد زيادة المساحة المزروعة من 300 ألف فدان تقريبا خلال الموسم الماضي إلي ما يقرب من 550 ألف فدان خلال الموسم الحالي وطالب الخبراء بضرورة دخول الحكومة لشراء المحصول من الفلاحين لصالح شركات قطاع الأعمال العام.