تعتبر كفر الشيخ ثاني أكبر المحافظات في زراعة القطن حيث تبلغ المساحات المزروعة بالقطن 135 ألف فدان وكانت التصريحات الورديه لوزارة الزراعة منذ شهور أن القطن لن يقل سعره عن 1800 جنيه ثم عادت و أعلنت أن السعر العالمي للقطن هو ألف جنيه للقنطار ولكن الدولة ستدعمه بنحو 200 جنيه والقطن الآن مكدس وتجار السوق السوداء يشترونه بسعر الف جنيه فقط لعدم وجود جهة تدافع عن الفلاح. فى حين بلغت يومية عامل جمع القطن 35 جنيها علاوة على تكلفة المبيدات والأسمدة والحرث وتجهيز الأرض فماذا يتبقى للفلاح الذى افنى عمرة لخدمة الارض وهجمت عليه الامراض وتكدست عليه الديون فى حين بلغ متوسط انتاج الفدان هذا العام من 4 الى 6 قناطير للفدان الواحد فاذا كان الفلاح المزارع لدى الغير ولايملك ارض نصيبة الربع من الانتاج اذن خرج بعد معاناة بالف جنيه طوال عمله فى الزراعة تحت اشعة الشمس المحرقة وعلى مدى 6 اشهر هى عمر القطن فى الارض محمد فوزى أحد المزارعين يؤكد أن تجار السوق السوداء يحددون الأسعار حسب أهوائهم ويتفقوا على الفلاح الذى يقع تحت رحمتهم لان الحكومة تركتنا صيدا سهلاً لهؤلاءوالقطن لم يعد محصول نزرعة حتى لا نجنى الامراض بسببه وترك الارض تبور افضل من الزراعة بخسارة وحرق دم اما عبدالمجيد عبدالحميد احد ملاك الارض بسيدى سالم فقال فلاح الربع مظلوم لانه يخرج فى نهاية الموسم بلا مقابل لعملة طوال 6 شهور والمحصول لم يسدد الديون المتراكمة علية مكن تكاليف جنى ومبيدات واسمدة ورى وحرث وسيكون البلديل زراعة اللب او الكنتالوب او ترك الارض بلا زراعة ارحم من كده عصام مدح الجبالى أحد أصحاب حلقات القطن سألناه عن أزمة التوريد أجاب: لم تحدث كارثة كالتي نمر بها الآن طوال السنوات الماضية والشركات الكبيرة رفضت استلام القطن علاوة على عدم فتح التصدير للخارج وترك وزارة الزراعة تسويق القطن بدون تدخل لتحديد سعر يناسب مصاريف الفلاح مما جعل الفلاح لايقبل على البيع لان السعر جاء مخيبا للامال وهناك مخاوف من بعض التجار من تشوين القطن فى حلقات تجميعة من البلطجة والانفلات الامنى الموجود وتخوف من انتقاله وانتقال المندوبين باموال كبيرة من مكان الى مكان ولجأ الفلاح الى تخزينة فى المنازل الى ان يرتفع السعر ويعوض خسائره وارجع الدكتور عادل عبد العظيم الاخضررئيس قسم تربية القطن ببحوث سخا بكفرالشيخ ان انتكاسة القطن المصرى بسبب عدم التزام الفلاح بمواعيد الزراعة بسبب زراعته اكثر من محصول فى العام الواحد واجهاد الارض ورغم ذلك فما زال القطن المصرى يحتل الصدارة رغم منافسة دول جنوب شرق اسيا واضاف ان مصانع الغزل فى مصر تغزل القطن قصير التيله فقط مما يضطر الدوله الى تصديرة واستيرادة ثانيا لعدم وجود مصانع للقطن طويل التيله وطالب بتطوير الصناعة ومصر تنتج ثلث العالم فى القطن طويل التيله وفائق التيله علاوة على الخلط بين الاصناف جيزة 86 و جيزة 88 وهما خاصين بالتصدير لانه قطن فائق التيله وفى الصعيد يتم زراعة جيزة 81 وجيزة 90 وهو خاص للمغازل المحليه وليست للتصدير مما أدى الى تدهور الصفات الغزلية للقطن