نشاط رئاسى مكثف للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى على الصعيدين المحلى والدولى، فعلى صعيد الشأن المحلى اجتمع الرئيس السيسى مع كل من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وأحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام. السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس استهل الاجتماع بتوجيه التحية والتقدير لجميع العاملين فى قطاع الإعلام، مشيدًا بالدور الحيوى الذى يضطلع به الإعلام المصرى فى بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل وعى المواطنين، وتعريفهم بالمستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية، إلى جانب إبراز الإنجازات المحققة، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية. وأكد الرئيس فى هذا السياق التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية التعبير، واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكري. الرئيس وجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصرى، وذلك بالاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام الوطنى للتغيرات المتسارعة التى يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة، كما وجه الرئيس بأهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة فى أوقات الأزمات التى تحظى باهتمام الرأى العام. وفى ذات السياق، شدد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامى، وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين فى هذا المجال، مع التركيز على مفاهيم الأمن القومى، والانفتاح على مختلف الآراء، بما يرسخ مبدأ «الرأى والرأى الآخر». وفى سياق آخر اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، واللواء محسن عبدالنبى، مستشار رئيس الجمهورية للإعلام. وصرّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجّه خلال الاجتماع بضرورة حماية والحفاظ على تراث الإذاعة والتليفزيون المصرى، من خلال تحويل جميع الأشرطة الإذاعية والتليفزيونية التابعة للهيئة إلى وسائط رقمية، واستثمار هذا المحتوى ضمن المنصة الرقمية المزمع إنشاؤها بالهيئة الوطنية للإعلام. وأضاف السفير محمد الشناوى، إن الرئيس وجَّه كذلك بالمُضى قدُمًا فى إعداد الموقع العالمى لإذاعة القرآن الكريم، وذلك من أجل حفظ تراث القرّاء والمبتهلين، وحماية البرامج العديدة التى تَعاقَب بثها فى إذاعة القرآن الكريم منذ تأسيسها عام 1964.