تعاني معظم قري محافظة المنوفية من ضعف وكثرة انقطاع التيار الكهربائي, حيث يستمر الانقطاع لأوقات متفرقة من اليوم دون مراعاة لظروف المواطنين وحاجتهم الماسة للتيار وتهدد مشكلات انخفاض شدة التيار الكهربائي بتلف العشرات من الاجهزة المنزلية وتكبد الاهالي خسائر فادحة من وراء ذلك والعجيب ان تستمر تلك المشكلات في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة تنفيذ العديد من المشروعات المهمة في مجال الكهرباء ولكن للأسف تلك المشروعات يكون معظمها من نصيب المدن أما قري المحافظة فتظل في عزلتها تعاني الحرمان من جميع الخدمات خاصة القري التي تبعد عن مدينة شبين الكوم عاصمة المحافظة والتي لايعرف المسئولون عنها شيئا ولا مدي المعاناة التي يعانيها السكان بسبب تدهور حالة المرافق العامة بها. في البداية قال المهندس محمود حمدان ان قري الجانب الشرقي من مركز اشمون لا تزال تعاني اشد المعاناة من تكرار انقطاع التيار الكهربائي والذي يستمر طوال ساعات النهار والليل ايضا والعجيب ان جميع المسئولين علي علم بتلك المشكلة ولكن للأسف لم نجد حلا حتي الان لافتا الي ان السبب في ذلك يرجع الي تلف كابل الضغط المتوسط الذي يغذي قري المنطقة والتي يزيد عدد سكانها علي200 الف نسمة وكلما تضرر الاهالي وتقدموا بالطلبات والشكاوي الي المسئولين يكون الرد بأن البعض يعترضون المسئولين اثناء قيامهم بأعمال تركيب الكابل الجديد فهل هذا سبب معقول لعدم استبدال الكابل الكهربائي الذي حول حياتنا الي معاناة حقيقية لا يتخيل احد شدتها سوي ابناء تلك المنطقة التي تعتبر الأسوأ حظا نظرا لحرمانها وافتقادها الي ابسط الخدمات الاساسية وفي مقدمتها الكهرباء في الوقت الذي لاتنقطع فيه الكهرباء ولو للحظات بسيطة عن المدن وأماكن وجود المسئولين. واكد محمد عبدالسلام ان المشكلة لاتقتصر علي تكرار انقطاع التيار الكهربي فقط ولكن عدم ثبات شدة التيار الكهربي التي تهدد بتلف الاجهزة الكهربية دون قيام الشركة بتعويض الاهالي عن الخسائر وكل تلك المشكلات ستنتهي اذا قام المسئولون بالشركة بالعمل علي تطوير الشبكات وتركيب محولات جديدة اكثر قدرة واستبدال الكابل الذي يغذي قري الجانب الشرقي من مركز اشمون وذلك لضمان وصول التيار الكهربي الي جميع المشتركين وعدم تكرار انقطاع الكهرباء عن تلك القري والتوسع في تركيب اعمدة انارة للمناطق المحرومة واستكمال مشروعات انارة الشوارع العامة التي بدأت منذ سنوات طويلة ولم يتم استكمالها حتي الان علي الرغم من حاجة الاهالي لها بصورة عاجلة. من جانب اخر قام اهالي قرية زنارة بقطع طريق شبين الكومطنطا وضع كتل خشبية لإعاقة المرور وذلك لتضررهم من وجود محول كهرباء داخل الكتلة السكنية ومرور اسلاك كهرباء الضغط العالي بجوار منازلهم مما يؤثر علي صحتهم العامة كما قال المتظاهرون من ابناء القرية وطالب محمد جعفر من اهالي القرية بنقل المحول الي خارج الكتلة السكنية حماية لهم ولأطفالهم من المخاطر التي يتعرضون لها بسبب وجود المحول بالقرب من مساكنهم ومرور تيار الضغط العالي بجوار منازلهم ولاتعتبر تلك القرية الوحيدة التي تعاني من مشكلات الكهرباء ولكن هناك العديد من القري التي تتضرر من وجود محولات الكهرباء ومرور كابلات الضغط العالي بالقرب من التجمعات السكنية مثل قري مركز قويسنا.