افتتح أمس وزير الثقافة فاروق حسني المؤتمر الدولي الأول للترجمة بعنوان الترجمة وتحديات العصر, الذي يعقده المركز القومي للترجمة تحت إشراف السيدة سوزان مبارك, ويستمر حتي بعد غد الأربعاء المقبل. وكرم حسني مجموعة من المترجمين العرب والمصريين والأجانب عن مجمل إسهاماتهم في مجال الترجمة وهم: الإسباني بيدرو مارتينيث مونتابيث, والمترجم الليبي الراحل خليفة التليسي, والدكتور محمد عناني, والإنجليزي دينيس ديفيز جونز, والأمريكي روجر آلان, والدكتور فاروق عبدالوهاب, والدكتور مصطفي عبدالغني, والدكتور مصطفي ماهر. ونال جائزة رفاعة الطهطاوي المترجم بشير السباعي عن كتابه مسألة فلسطين للمؤرخ هنري لورانس والصادر عن المركز في ستة أجزاء. وقال فاروق حسني خلال حفل الافتتاح إن الترجمة لم تعد جسرا بين الشعوب التي باعدت بينها الجغرافيا فحسب بل السبيل للتعايش وتقريب الحلول. وأكد اهتمام وزارة الثقافة بالترجمة, مشيرا إلي خطتها في إصدار عدة سلاسل من الكتب المترجمة, بالإضافة إلي عمل المركز, وكذلك سعيها إلي رفع عدد الكتب المترجمة إلي2000 كتاب في السنة, وقال: الترجمة رصيد استثماري وإبداعي لا ينكر أحد قيمته في تطوير المعرفة والمجتمع وإشاعة فكر جديد مستنير يقودنا إلي المستقبل. ومن جهته, أشار الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة إلي المصاعب التي واجهت مشروع المركز القومي للترجمة منذ أن كان فكرة عام1994 وأبرزها البيروقراطية والمشكلات المالية, وقال: نعم تواجهنا مشكلات, نعم نعاني من البيروقراطية, لكني أنظر إلي السنوات الطويلة منذ1994 وحتي الآن بفرح لأننا حققنا أشياء مهمة منها أننا نتعامل مع أكثر من300 دار نشر حول العالم ونترجم عن أكثر من15 لغة نادرة. وأشار عصفور إلي موقف المركز القومي للترجمة من المشاريع المنافسة التي ظهرت في الخليج العربي بعد مركز الترجمة قائلا: لم تكن مصادفة أن يحمل المشروع, ومن بعده المركز اسم( القومي) لأننا نشعر بانتماء الثقافة المصرية إلي الثقافة العربية, وأن الثقافة المصرية تأخذ منها بقدر ما تضيف إليها, لذا فنحن لا ننظر لمراكز ومشاريع الترجمة التي ظهرت بعدنا كمنافس بل كتعاون في تحقيق الهدف الذي لم يزل بعيدا لأننا وبرغم كل هذا الجهد المبذول في موقع متخلف. وأكد عصفور في هذا الإطار أن أبرز أهداف المركز هي إيجاد تجمع عربي قومي ينتصر علي الخلافات السياسية بين الدول العربية, وقال: لعل أهم ما حققناه أننا أوجدنا مجتمعا عربيا قوميا ثقافيا يؤكد أن الوحدة الثقافية تصلح ما تفسده الخلافات السياسية.