الفتيات في سن المراهقة يحلمن بقصص الحب الرومانسية والحياة الوردية.. كل واحدة منهن تمني نفسها أن تعيش قصة عاطفية جميلة مع فارس أحلامها حتي ولو كان عاطلا أو مسجل خطر.. المهم ان تثبت لزميلاتها وصديقاتها أنها جميلة ومرغوبة وأنها ليست أقل منهن, وقد تقع بعض الفتيات ضحية لأحد الشباب وتسلم له نفسها بدعوي أنه يحبها. فهذه قصة واقعية سطرها محضر بمركز شرطة أطفيح, حيث استطاع عاطل أن يوهم طالبة بالثانوية أنه يحبها حتي فتحت له قلبها وتقدم لخطبتها, وبدأ يعزف علي أوتار شهوتها, فما كان منها إلا أن سلمت له أعز ما تملك لتدفع الثمن غاليا من شرفها وحياتها وسمعة أسرتها بعد أن وعدها بالزواج وتردد عليها أثناء خلو منزل أسرتها ومارس معها الرذيلة, وعندما طلبت منه اتمام زواجهما خشية افتضاح أمرها تهرب منها بحجة أنها لم تستطع المحافظة علي شرفها أمام كلماته المعسولة, وأخبرها بأنها غير جديرة بثقته وحمل اسمه ولا تصلح أن تكون زوجة له. انهارت وتوسلت إليه خلال مكالمة هاتفية بينهما, لكنه رفض فأخبرته بأنها ستروي ما حدث لأسرتها وستقول لهم انه اغتصبها بالقوة وستحرر له محضرا في قسم الشرطة. عند ذلك وسوس له الشيطان بأن يتخلص منها, خشية افتضاح أمره, فاتصل بها وأوهمها بأنه يحبها وطلب منها عندما يخرج أفراد أسرتها من المنزل أن تتصل به ليحضر إليها ليتفق معها علي تدبير أمور زواجهما. وبعد مرور3 أيام اتصلت به وأخبرته بأنها بمفردها في المنزل فأسرع إليها وبحوزته مطواة, وبدأ يتحدث إليها ويتودد لها وقرر أن يتخلص منها ولكنه لم يشأ أن يقتلها قبل أن يشبع رغباته المحرمة منها, وبعد ذلك غافلها أثناء قيامها بإعداد كوب شاي له وانهال عليها طعنا بالمطواة وتركها تصارع الموت ولاذ بالفرار. وكان اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي بلاغا من سعدية47 سنة ربة منزل ومقيمة بقرية صول بأطفيح بأنها بعد عودتها من زيارة أحد أقاربهم فوجئت بوجود ابنتها أسماء15 سنة طالبة غارقة في دمائها ومصابة بجروح متفرقة بالجسد. انتقل العميد رشاد نجم رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد رشدي همام مفتش المباحث وتبين ان المجني عليها مصابة بجرح قطعي نافذ بالرقبة وجروح متفرقة بالجسد ولا يمكن استجوابها, وبسؤال والدتها لم تتهم أحدا, فتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث لكشف غموض الجريمة, وكشفت تحريات اللواء محمود فاروق مدير المباحث عن أن وراء ارتكاب الجريمة خطيب المجني عليها ويدعي محمد20 سنة. تم عمل كمين نجح خلاله العقيد رشدي همام في ضبطه وبمواجهته أمام مدير الإدارة العامة للمباحث اعترف بارتكابه الجريمة, وأضاف أنه مارس الرذيلة مع خطيبته عدة مرات برضاها وأنها كانت مستاءة من ذلك وعندما ضيقت الخناق عليه لإتمام زواجهما وهددته بفضح أمره, عزم علي قتلها والتخلص منها وأرشد عن مكان السلاح المستخدم بمسكنه.