عايدة فتاة في العشرين من عمرها علي قدر كبير من الجمال وتقيم بإحدي قري مدينة الحوامدية بالجيزة, من عائلة متواضعة, كل من يشاهدها يريد الاقتراب منها وخطب ودها, ولكن أسرتها كانت ترفض كل من يتقدم لها وتغالي في طلباتها. وكانت الفتاة علي خلاف دائم مع أسرتها لتمردها علي العادات والتقاليد الريفية ورغبتها في أن تعيش حياة أهل المدن, وكانت تحلم كغيرها من البنات بفارس الأحلام الذي يخطفها علي حصانه الأبيض, وظلت كذلك حتي اجتاحتها عواطف الرومانسية وغرتها ملذات الحياة. وذات يوم تعرض لها أحد الشباب وبدأ يغازلها بكلامه المعسول, حتي تعرف عليها وأوقعها في حبه. وتعددت اللقاءات بينهما بغرض التنزه خارج القرية وتوطدت علاقتهما الغرامية. تقدم الشاب لأهل الفتاة لخطبتها, ولكنهم رفضوا بحجة أنه ليس من أقاربهم, وأمام رفض أسرة الفتاة, أقنعها الشاب بالهروب معه حتي يتزوجا خارج القرية, وخططت عايدة لمغادرة منزل أسرتها وهربت مع حبيبها واختفت عدة شهور. بدأت أسرتها في رحلة البحث عنها في كل مكان خشية أن يكون أصابها مكروه لكن محاولتهم باءت بالفشل, في الوقت نفسه أستأجر الشاب للفتاة شقة خارج القرية, ووعدها بإتمام الزواج بعد الانتهاء من إعداد عش الزوجية ومكث معها في الشقة عدة أيام راح يسقيها من معسول الكلام ويحكي لها عن الحياة الوردية التي ستشهدها معه بعد زواجهما حتي سلمت له نفسها وسلبها أعز ما تملك وقضي معها شهرا, وبعد أن أشبع رغباته منها ومع اقتراب نفاد أمواله بدأ أسلوبه يتغير معها ويضيق من حديثها معه عن إتمام زواجهما. فقد أكد لها استحالة ذلك بدون أموال, وأخذ يحكي لها عن إعجاب أصدقائه بجمالها فاستغربت حديثه ولكنه زاد وطلب منها ممارسة الرذيلة مع أحد أصدقائه مقابل بعض الأموال حتي يتمكن من تدبير نفقات زواجهما. نهرته عايدة بشدة ولكن أمام إصراره انصاعت الفتاة لطلبه, وبالفعل استدعي أحد أصدقائه ومارس الفحشاء معها بينما كان ينتظرهما بصالة الشقة, وما أن انتهت من مهمتها وشاهدت حبيبها يقبض ثمن شرفها من صديقه, حتي أنهمرت في نوبة بكاء هيستيرية.. راح الشاب يهدئ من روعها فطلبت منه إتمام زواجهما والوفاء بوعده لها ولكنه أخذ يطلب منها المزيد من التنازلات, حيث أجبرها علي ممارسة الرذيلة مع عدد من الشباب والرجال الذين كان يستقطبهم لها بحجة تدبير نفقات الزواج. وذاع صيتها حتي عرف عدد من شباب قريتها مكان شقتها, وباتت سمعتها وسوء سلوكها علي ألسنة الجميع حتي علم أشقاؤها بمكانها فاستدرجوها خارج شقتها عن طريق أحد أصدقائهم وخطفوها في سيارة ربع نقل وقاموا بتقييدها ثم ذبحها أحدهم بسكين من رقبتها علي كوبري أبوربع بمنطقة عرب النعام بالحوامدية وحملوا جثتها في السيارة وجابوا بها القرية وأحضروا الطبل البلدي أمام منزلهم وقام أحد أشقائها ويدعي سعيد بتسليم نفسه إلي اللواء جمال عبدالباري مدير المباحث والعميد محمود الجمسي رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب أكتوبر.