3 سنوات من العذاب والألم تحملها هشام العامل البسيط الذي أشبعته حماته أعمال سحر سفلية للتفريق بينه وبين زوجته انتقاما منه لقيامه بالزواج من ابنتها رغما عنها وأسرتها حتي نجحت في تطليق ابنتها منه بعد أن لجأت إلي سيدة تدعي سعدية اشتهرت بأعمال السحر والربط حاول العامل التقرب إلي حماته لكسب ودها اتقاء لشرها لكن كل محاولاته باءت بالفشل وألقت عليه شباك السحر مستعينة بصديقتها الدجالة سعدية ونجحت في شل تفكير زوج ابنتها حتي استطاعت إبعاده عن عمله ونجحت في ربطه إلي أن جعلته يهجر زوجته في الفراش بعد قصة حب كبيرة جمعت بينهما توجت بالزواج وانجاب طفلة ولم يفق هشام إلا علي الكارثة التي ألمت به ودمرت حياته والتي اسمها نجاة حماته. ارتبط هشام بقصة حب مع مروة فتاة في العقد الثاني من عمرها علي قدر كبير من الجمال تقدم لخطبتها الكثير من الشباب من ميسوري الحال ولكنها كانت ترفضهم بحجة أنها لم تر في أحدهم الرجل المناسب لها وذلك بسبب ارتباطها مع هشام بقصة حب بدون علم أسرتها وسرعان ما تقدم هشام لخطبتها إلا أن أسرتها رفضت طلبه بحجة أن ظروفه المادية لا تسمح بتوفير حياة كريمة لابنتهم وامام موافقة مروة علي الارتباط بهشام وإلحاحها في ذلك وافقت أسرتها علي اتمام زواجهما فأخذ يسارع الزمن في اعداد عش الزوجية في احدي المناطق العشوائية والتي كانت مروة تراها قصرا أو قطعة من الجنة بما انها ستجمعها مع حبيبها وكان هشام يري في زوجته ست الحسن والجمال, مر عام علي زواجهما والزوجان في حالة رضا عن حياتهما التي لم تكن عبئا علي كاهل هشام الذي استقبل خبر حمل زوجته بفرحة غامرة ومرت شهور الحمل ووضعت مروة طفلتها الأولي بسمة وشعر الزوج أن مسئولية الأسرة زادت عليه وأن أجره عن عمله أصبح لا يكفي مصروفات المنزل وبسبب الفقر وضيق ذات اليد بدأت المشاكل والمشاجرات تعرف طريقها إلي البيت السعيد. رفضت مروة أن تبوح لأسرتها بمعاناتها احتفظت بهمومها داخلها وتظاهرت أمام أسرتها بالسعادة وأن زوجها لا مثيل له.. في المقابل تعثر الزوج في توفير نفقات أسرته الصغيرة وبدأت مروة تتردد كثيرا علي منزل أسرتها لقضاء بعض الأوقات وصارت والدتها تتقرب إليها حتي انهمرت مروة ذات مرة في البكاء بطريقة هيستيرية وأخبرت والدتها بحالة الفقر والبؤس التي تعيشها مع زوجها الذي يفتعل المشاكل والمشاجرات معها حتي يخفي عجزه عن توفير نفقات المنزل وبدأت الأم تعرف من ابنتها بعض المعلومات عن هشام حتي نجحت في تفريق الزوج عن زوجته من خلال الاستعانة بإحدي الدجالات, لم يحتمل هشام فراق زوجته وطفلته وتركهما لمنزله وهرول إلي الشارع كالمجنون يتذكر الأيام الجميلة مع زوجته وقصة حبهما وما هي إلا لحظات وشاهد حماته تسير في الشارع أمامه في طريقها لشراء بعض المستلزمات من السوق فاقترب منها وحاول التحدث إليها حتي ترضي عنه وتوافق علي إعادة زوجته وطفلته إليه ولكنها نهرته فحدثت مشادة كلامية بينهما قام علي أثرها هشام بطعن حماته عدة طعنات نافذة بالبطن تم نقلها علي أثرها إلي مستشفي أم المصريين في حالة خطرة ولا يمكن استجوابها ولاذ بالفرار. البداية عندما تلقي اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة اخطارا من العقيد حسن دكروري نائب مأمور قسم الجيزة يفيد بورود اشارة من مستشفي أم المصريين العام بوصول ربة منزل تدعي نجاة50 سنة مصابة بنزيف بالبطن ولا يمكن استجوابها. انتقل اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية بالمديرية والعميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الغرب وبسؤال ابنها عادل30 سنة اتهم هشام مصطفي35 سنة عامل طليق ابنتها بالتعدي عليها بسكين كان بحوزته ولاذ بالفرار نجح المقدم عمرو البطل رئيس مباحث قسم الجيزة ومعاونه الرائد هشام عبدالجواد في ضبط المتهم وبمواجهته أمام اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث اعترف بارتكابه الواقعة بسبب قيام المجني عليها بأعمال سحر وشعوذة حتي فرقت بينه وبين زوجته فتم تحرير محضر بالواقعة واحالته إلي أحمد الفقي رئيس نيابة الجيزة فأمر بحبس المتهم علي ذمة التحقيق والتحفظ علي السلاح المستخدم والاستعلام من المستشفي عن حالة المصابة حتي يتم استجوابها.