تواجه قريتيا عزبة توها وكفر الجنينة التابعتان لمركز المحلة الكبري بمحافظة الغربية مشاكل وأزمات عديدة أخطرها عدم وصول مياه الري إلي ثلاثة آلاف فدان زراعية.. وأصبحت مهددة بالبوار. بالإضافة إلي عدم وجود صرف صحي بالقريتين حتي الآن والتخلص من مخلفاته في الترعة التي يعتمد عليها المزارعون في ري أراضيهم ناهيك عن وجود محول الكهرباء الرئيسي في مواجهة المدرسة الابتدائية الوحيدة دون وجود سور فاصل بين المدرسة والمحول مما أصبح يشكل خطرا داهما علي حياة المئات من التلاميذ الصغار والأبرياء. وقال سيد صبري رئيس جمعية التواصل العربي بقرية عزبة توها إن هناك نحو ثلاثة آلاف فدان من أجود الأراضي الزراعية اصبحت مهددة بالبوار وتلف محاصيلها الزراعية بسبب انعدام مياه الري نتيجة جفاف ترعة العياش الفرعية التي تنقل المياه من ترعة الملاح الرئيسية لري هذه المساحات الزراعية الكبيرة, وكذلك انسداد المواسير الرئيسية للصرف المغطي بشكل دائم ومستمر بكميات كبيرة من الطمي والمخلفات الأخري وتحولت الترعة لمقلب للقمامة والمخلفات. وأضاف صبري أنه رغم الشكاوي العديدة لمسئولي مديرية الري لتسليك المواسير وتطهير الترعة لتسهيل مرور المياه ووصولها لري الأفدنة المزروعة بالمحاصيل المختلفة إلا أن مسئولي الري تجاهلوها تماما ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تركوا الحبل علي الغارب وغضوا الطرف عن المخالفات الصارخة والفاضحة منها تشييد المباني المخالفة فوق مساحة كبيرة من مواسير الري المغطي مما سيزيد من صعوبة تسليكها. واكد محمد الزعبلاوي من أهالي القرية أن ما زاد الطين بلة هو قيام الأهالي بالتخلص من مخلفات الصرف الصحي عن طريق عربات الكسح البدائية والتي تقوم بدورها بالقاء هذه المخلفات بالترعة وهو ما يشكل خطورة علي المحاصيل الزراعية التي تروي بمياه الصرف الصحي لفترة طويلة نظرا لعدم ربط منازل القرية بشبكات مشروع الصرف الصحي حتي الآن, حيث لا يزالون يعتمدون علي نظام البيارات التي توجد أمام المنازل وهو ما زاد من حجم الكارثة والمأساة التي تتطلب سرعة تدخل الجهات المسئولة فورا لانقاذ المحاصيل الزراعية المزروعة بهذه الأراضي. وأشار شكري عبدالعزيز مقاول إلي أن أرواح المئات من الأطفال الأبرياء من تلاميذ المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية أصبحت في خطر بسبب وجود محول الكهرباء الرئيسي في مواجهة المدرسة مباشرة بعد أن تم هدم السور الفاصل بين المدرسة ومحول الكهرباء الرئيسي دون أن يلفت ذلك أنظار المسئولين لتدارك حجم الكارثة قبل وقوعها وحماية حياة هؤلاء الأطفال الأبرياء, هذا بالإضافة لانقطاع الكهرباء عن القرية بصفة مستمرة. من جانبه أكد المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية انه أصدر توجيهاته لمديرية الري بالمحلة الكبري بسرعة التحرك الفوري لانهاء وحل مشكلة انسداد مواسير الترعة التي تقوم بري أكثر من ثلاثة آلاف فدان في قري عزبة توما وكفر الجنينة وديرب هاشم وتطهيرها من المخلفات لتوصيلها بمصدر المياه الرئيسي وتصبح صالحة لري الأراضي الزراعية وبسرعة بناء سور لمدرسة عزبة توما الابتدائية ليكون فاصلا بين المدرسة ومحول الكهرباء الرئيسي حفاظا علي أرواح وحياة تلاميذ المدرسة, بالإضافة إلي تدعيم المحول بقدرة كهربائية تتحمل الأحمال الجديدة لمنع انقطاع الكهرباء المستمر عن القرية.