أمر حسام إبراهيم رئيس نيابة الزاوية الحمراء بحبس وائل عزت45 سنة سائق4 أيام علي ذمة التحقيق لاتهامه بتزعم وتشكيل عصابة خطفت ابن جاره محمد5 سنوات نظير فدية قدرها ربع مليون جنيه.. كشفت التحقيقات التي أجراها ماجد مجدي وكيل النيابة أن المتهم أستغل ثقة جاره هاشم التوني52 سنة محام بالنقض وثراءه في خطف فلذة كبده محمد وطالبه بفدية تقدر بربع مليون جنيه حتي يتمكن من سداد ديونه التي تكالبت عليه من أهالي الزاوية الحمراء. وأضافت التحريات التي اجرها عبد الفتاح القصاص رئيس مباحث الزاوية الحمراء ان المتهم وائل راقب ابن جاره لمدة اسبوع أثناء لهوه في المنطقة مع أقرانه واتفق مع خاليه أشرف واسامة واثنين من اصدقائه علي خطف الطفل من المنطقة فدفع بابنه الصغير لمشاركته في اللعب واستدراج الضحية بحجة ركوب الموتوسيكلات في الوقت الذي كان المتهم يراقب عملية الاختطاف عن بعد بينما كان في انتظار الطفل شركاؤه الأربعة الذين أدخلوه السيارة وتوجهوا به الي احدي الشقق بمنطقة شبرا الخيمة. واشارت التحريات الي ان وائل تظاهر أمام جاره هاشم والد المجني عليه بأنه يشاركه همه وأنه لن يهدأ له بال حتي يتم كشف المختطفين, بينما كان في الباطن يحاول نقل أخباره لأفراد عصابته حتي لا يتم القبض عليهم. واوضحت التحريات أن هاشم لم يتسلل الشك إليه تجاه جاره المتهم وائل الذي كان يرافقه في رحلة بحثه عن ابنه وتدبير المبلغ وهو ما كان يستغله وائل في توجيه افراد عصابته في كيفية تحديد مكان وساعة تسليم المبلغ فاتفق احد افراد العصابة مع هاشم علي ان يرسل الأخير المبلغ مع سائقه إلي منطقة النزهة لإدراكه أن السائق الخاص بهاشم قليل الحنكة والفطنة. وفي الميعاد والمكان المحددين توجه السائق واتبع تعليمات عصابة وائل بترك المبلغ داخل السيارة والفرار بعيدا عنها لتستولي العصابة علي كل شيء وتتصل بوالد الطفل لتبلغه بأن ابنه سيكون أمام نقطة مساكن الزاوية الحمراء ليعود الأبن لأحضان والده بينما ظن وائل وعصابته بأنهم نجحوا في مخططهم. لتفتضح جريمتهم عن طريق مراقبة الاتصالات التي أجراها وائل فتكشف أن أحد أفراد عصابته اتصل بوالد الطفل من هاتف والدته فضلا عن قيامه بتسديد جميع ديونه في اليوم التالي لعودة الابن لأحضان والده. شكلت الاجهزة الأمنية بالقاهرة فريق بحث لضبط أفراد العصابة فتم القبض علي الشركاء الأربعة بينما ظل رأس الأفعي وائل هاربا لمدة شهر بسيارته الميكروباص التي كان يعتمد عليها كمصدر دخل له من خلال نقل الركاب بين المحافظات. شعر وائل بأنه لا فائدة من الهروب ولابد من مواجهة مصيره خاصة بعد إدراكه أن هاشم لن يتركه لأنه لم يراع حق الجيرة وخان الأمانة في الوقت الذي أعد النقيبان أحمد الدسوقي وهيثم حسن معاونا المباحث كمينا لوائل بمنطقة الزاوية الحمراء ليتم القبض عليه بمصلحة الشهر العقاري أثناء محاولته عمل توكيلات بالنقود التي استولي عليها لأقاربه وتمت استعادة59 ألف جنيه من مبلغ الفدية بعد ان انفق المتهمون باقي المبلغ علي نزواتهم ويتم تحويله الي النيابة التي استمعت لأقوال الطفل محمد الذي تعرف علي وائل وقرر بأنه كان أحد مختطفيه بينما حاول وائل أمام وكيل النيابة إنكار التهمة الموجهة إليه إلا أن اعترافات شركائه عليه والطفل جعلته ينهار ويقر بجريمته النكراء في حق جاره. وبعد ان خرج هاشم التوني من سراي النيابة قال إنه يشكر الله علي عودة ابنه محمد لأحضانه دون إصابته بأي مكروه لكنه لم يتوقع أن تأتي الخيانة من جاره الذي وثق فيه والذي بجريمته أساء لنفسه وعائلته رغم أنه لم يضن عليه بأي مطلب فيكون هذا رد الجميل.