أجلت لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشعب زياراتها التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم لموقع المحطة النووية الأولي بالضبعة إلي وقت لاحق بسبب انشغال لجنة الصناعة والطاقة برئاسة المهندس السيد نجيدة بعقد جلسة استماع مهمة غدا حول مشروع الضبعة وأهمية البرنامج النووي لمصر والآثار الإيجابية علي مستقبل الطاقة, إلي جانب مشاركة أعضاء اللجنة في جلسات مجلس الشعب بعد غد لمناقشة قضايا الكهرباء والأسعار والبرنامج النووي وتلفيات الضبعة. وعلم الأهرام المسائي أن هذا التأجيل يعد الثاني من نوعه, حيث كان من المقرر أن تقوم لجنة تقصي الحقائق بزيارتها للموقع نهاية الأسبوع الماضي. وكانت لجنة الصناعة والطاقة قد عقدت جلستين حول قضية الضبعة وتم خلالهما استعراض تقرير شامل للدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية حول البرنامج النووي والتدمير الذي تعرض له الموقع جراء استيلاء الأهالي عليه. في غضون ذلك, حصلت الأهرام المسائي علي معلومات تفيد بأن أهالي الضبعة يقومون حاليا بمحاولات لمحو آثار التدمير الذي لحق بالموقع. وطالب المهندس فؤاد سعيد مدير موقع الضبعة النووي لجنة تقصي الحقائق بالتفقد الكامل للموقع محددا أماكن بعينها تشمل مبني المعامل ومركز التدريب وما يحتويه من المماثل للمحطة النووية ومحطة الأرصاد الجوية, وكذلك تفقد موقع مركز الرصد الزلزالي والمباني الإدارية وعنابر إيواء جنود الحراسة ومساكن العاملين وشبكة الكهرباء والبنية الأساسية للمشروع, مشيرا إلي أن هذه المنشآت قد تم تدميرها بالكامل. من جانبه, قال المهندس محمد كمال رئيس النقابة العامة للعاملين بهيئة المحطات النووية إنه تلقي عدة طلبات من العاملين بالموقع والذين يصل عددهم إلي نحو130 عاملا يهددون فيه بوقفات احتجاجية علي عدم اتخاذ الحكومة والبرلمان أي اجراءات حاسمة تجاه ما يحدث بالضبعة, وكذلك قرار حاسم للبدء في طرح المناقصة العالمية لتنفيذ المشروع.