في آخر التطورات المتلاحقة لأحداث الضبعة قام اهالي الضبعة امس بحرق اللافتة الخاصة بموقع الضبعة والتي تم وضعها علي البوابة الرئيسية للمشروع. بينما عقدت هيئة المحطات النووية اجتماعا مهما امس لدراسة الوضع الراهن بالضبعة وانتهي الي قيام رئيس الهيئة الدكتور خليل ياسو بتعليق منشور داخل لوحة الهيئة يؤكد فيه ان رئيس الهيئة هو المتحدث الرسمي عن الاحداث الجارية علي ارض الضبعةفيما قال المستشار النووي للهيئةانه لا خصومة اطلاقا بيننا وبين اهالي الضبعة. وعلي مسار التصريحات فجر مسئولون بالمشروعمفاجأة من العيار الثقيل عندمااتهموا محافظ مرسي مطروح طه محمد السيد بأنه وراء الازمة الحالية التي يتعرض لها موقع الضبعة النووي. وقالالمهندس فؤاد سعيد رئيس موقع الضبعة والمهندس محمد كمال رئيس النقابة العامة للعاملين بهيئة المحطات النوويةوسيد عوض عضو اللجنة النقابية بموقع الضبعة ل(الاهرام المسائي) إنه ومنذ نحو شهر التقي محافظ مطروح بعدد من اهالي الضبعة وقال لهم ان هيئة المحطات النووية لاتمتلك سوي نحو5,2 كيلو متر وليس50 كيلو مترا وان هذا هوالثابت في الاوراق الرسمية. وان الاهالي جاءوا بعد كلام المحافظ وكانوا في حالة فرح شديدة قاموا علي أثرها باطلاق الاعيرة النارية في الهواء فرحا بتصريحات المحافظ. وقال رئيس النقابة العامة للعاملين بالمحطات النووية ان الحقيقة تؤكد ملكية الهيئة للمساحة كاملة وان مساحة ال(2.5) كيلو التي قال المحافظ انها المساحة المملوكة فقط للمحطات النووية هي في الحقيقة المساحة التي حددها محافظ مطروح الاسبق الفريق السيد الشحات كحزام امان للمشروع وتقع خارج اسوار الموقع مشيرا الي انه حتي هذه المساحة تم تقليصها من5,2 كيلو الي كيلو متر واحد. واكد ان العاملين بالموقعيطالبون بمحاسبة المتسببين في تدمير موقع اول محطة نووية ومن وراءهم مشيرا الي انه يبدو ان الحرب القديمة ضد المشروع النووي قد عادت من جديد. واشار الي ان الحلم النووي ليس ملكا لاحد انما هو لصالح جميع المصريين سواء الاجيال الحالية اوالقادمةموضحا ان الموقع يعمل به نحو250 عاملا من مختلف التخصصات بينهم150 عاملا من اهالي الضبعة وانه في حال توافر التخصصات المطلوبة بين الاهالي ستكون الاولوية لهم دون تردد. اضاف المهندس محمدكمال ان وزارة الكهرباء وهيئة المحطات النووية تضع منذ فترة مبلغا في حدود3 ملايين جنيه في الهيئة العامة للمساحة لحساب الاهالي الذين تضرروا من ضعف التعويضات التي حصلوا عليها. في غضون ذلك أعلنت اللجنة النقابية للعاملين بهيئة المحطات النووية برئاسة المهندس محمد كمال عبد ربه, في بيان لها امس حول الأحداث الأخيرة لاقتحام مشروع محطة الضبعة أن أهالي المدينة اعتدوا بصورة مباشرة علي موقع المشروع القومي النووي بالضبعة بتفجير المعامل والاستراحات ومراكزتدريب العاملين, وتخريب البنية الأساسية باستخدام الديناميت, في الوقت الذي ينتظر فيه العاملون بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء انعقادمجلس الشعب لاتخاذ القرار الملزم باستمرار الخطوات التنفيذية لإنشاء المحطةالنووية بالضبعة, مؤكدة تعرض الموقع لأعمال تخريب وتدمير ونهب للمنشآت والتجهيزات والمعدات والوثائق الخاصة به, بالإضافة إلي الاعتداء عليالعاملين وقوات تأمين الموقع ومحاولة فرض واقع جديد بالبناء في الموقع منقبل بعض الأهالي. وقالت اللجنة في بيانهاعلي لسان المهندس محمد كمال رئيس النقابة إن المشروع يمثل حجر الزاوية لتنويع مصادر الطاقةالكهربائية وتوفيرها بتكلفة منخفضة والحفاظ علي بيئة نظيفة من الانبعاثاتالضارة, وهي الطاقة اللازمة لدفع عجلة التنمية وتحقيق الرقي والرخاء للشعبالمصري ولا يوجد في المستقبل المنظور بديل عنه في ظل محدودية ما تملكهالبلاد من الغاز الطبيعي والبترول, علاوة علي عدم قدرة مصادر الرياح والشمسعلي توفير المتطلبات المستقبلية للطاقة.