يستعرض المجلس الاستشاري خلال الأيام القليلة المقبلة ملف البرنامج النووي السلمي المصري لإنتاج الكهرباء وذلك علي وقع تدمير المنشآت التي أقيمت في موقع أول محطة نووية بالضبعة جراء استيلاء الأهالي عليه للاسبوع الثالث علي التوالي. وعلم الأهرام المسائي أن مسئولين في المجلس العسكري كانوا قد أجروا عدة اتصالات بالدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة وطلبوا منه ملفا كاملا بالأحداث الأخيرة التي تعرضت لها الضبعة وجميع المستندات الخاصة بالمشروع النووي. يأتي ذلك في الوقت الذي أجري فيه وزير الكهرباء والطاقة اتصالات مكثفة بعدد من نواب البرلمان للوقوف بجانب الحلم النووي المصري والمطالبة بسرعة اصدار قرار بشأن اتخاذ الاجراءات اللازمة لطرح مناقصة أول محطة نووية أمام الشركات العالمية, إلا أن مصدرا مطلعا بوزارة الكهرباء أكد عدم وصول ملف البرنامج النووي إلي البرلمان حتي الآن من ناحية أخري تنتهي هيئة المحطات النووية بعد غد من الملف الكامل بالخسائر الناجمة عن تدمير الموقع. في غضون ذلك تعقد لجنة منسقي الأحزاب والتي تضم الحرية والعدالة والاصالة والنور وغيرها من الأحزاب الإسلامية حوارا مفتوحا اليوم حول أهمية المشروع النووي المصري وحتمية إقامته بموقع الضبعة وكذلك تداعيات تدمير المنشآت ويشارك في الندوة عدد من خبراء الطاقة النووية منهم الدكتور خليل ياسر ورئيس هيئة المحطات النووية والدكتور أمير مجاهد مستشار الهيئة والمهندس محمد كمال عبدربه رئيس النقابة العامة للعاملين بالمحطات النووية. من ناحية أخري قال الدكتو رمحيي محمود العيسوي رئيس قسم هندسة الأمان النووي بمركز الأمان النووي سابقا ان الجمعية المصرية لعلوم الفيزياء والبيئة بالاسكندرية تستضيف غدا ممثلين عن أهالي الضبعة وعدد من خبراء الأمان النووي في مائدة مستديرة لمدة ساعتين. وأشار إلي أنه ستتم خلال المائدة المستديرة مناقشة القانون النووي المصري رقم7 لسنة2010 ولائحته التنفيذية مشيرا إلي أنه سيتم استعراض الاسباب التي أدت إلي عدم تفعيل هذا القانون ولائحته حتي الآن. وأوضح أن خبراء الأمان النووي المشاركين في المائدة المستديرة سيوضحون لأهالي الضبعة ان المحطة النووية آمنة تماما بنسبة100% وانهم أول المستفيدين منها. أضاف الدكتور محيي عبدالحليم ان هذه الندوة تمثل باكورة الندوات المقرر عقدها لنشر ثقافة الأمان النووي مشيرا إلي أن القانون النووي يتضمن احكاما حاسمة لمن يخالفه. يشارك في المائدة الدكتور محمد ابراهيم رئيس مركز الأمان النووي.