في محاولة جادة من المجلس العسكري لإيجاد مخرج للأزمة الحالية بموقع المحطة النووية لإنتاج الكهرباء بمنطقة الضبعة والتي استولي عليها الأهالي. تستضيف قيادة المنطقة الشمالية للقوات المسلحة بالإسكندرية اجتماعا موسعا اليوم لاستعراض الحلول الممكنة لإعادة الوضع علي ماكان عليه لموقع البرنامج النووي. وعلم مندوب الأهرام المسائي ان الدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية سيطرح ملف البرنامج النووي المصري كاملا أمام الاجتماع منذ صدور القرار الجمهوري بتخصيص مساحة50 كيلومترا بداية الثمانينيات بمنطقة الضبعة والتعويضات التي تم صرفها للأهالي وفق عقود رسمية موقع عليها من كل من حصل علي تعويض حيث تم أمس فك هذه المعدات والمهمات وذلك في وجود قوات من الأمن التابع لمحافظة مطروح. وأشار إلي أن فريق العمل رفض تعليمات احد القيادات الامنية بالتوقيع علي محضر يؤكد أنهم قاموا بفك جميع المهمات والمعدات التي كانت موجودة في المواقع وأن موقع المحطة أصبح خاليا تماما من أي مهمات. وقال أحد أعضاء فريق العمل لن نوقع إلا علي ما تم تفكيكه فقط. من جانبه, قال المهندس فؤاد سعيد مدير موقع المحطة النووية بالضبعة ان الموقع كان به ما لايقل عن600 عمود كهربائي لم يتبق منها سوي300 عمود نحاول تجميعها خارج الموقع إضافة إلي انه تمت سرقة نحو14 محولا كهربائيا وماكينات طوارئ لتوليد الكهرباء. وأشار إلي أنه تم الاستعانة بفريق عمل من شركة مياه مرسي مطروح لفك ماتبقي من اجزاء في محطة تحلية مياه البحر لافتا إلي ان الأهالي اقاموا حتي اليوم نحو1300 خيمة وحددوا الأراضي والمساحات الخاصة بهم. كما يتم خلال الاجتماع الذي من المقرر ان يضم نواب رئيس هيئة المحطات النووية ومدير موقع المحطة بالضبعة الخريطة الأساسية الماستر بلان الخاص بالبرنامج النووي والذي يشير إلي خطة الدولة لإضافة6 آلاف ميجاوات من الطاقة النووية من موقع الضبعة من خلال إقامة من4 إلي6 مفاعلات نووية إضافة إلي مصنع للوقود النووي ومدارس ومدينة سكنية تستوعب العاملين في المشروع. وقال مصدر مطلع بهيئة المحطات النووية انه لم يحدد بعد ما إذا كان سيشارك في الاجتماع ممثلون عن الأهالي أم لا إلا أنه أكد ان الاجتماع يستعرض عدة سيناريوهات للخروج الفوري من الأزمة بعدما تم تدمير جميع المنشآت بالموقع مشيرا إلي أن كل الحلول مطروحة في مقدمتها مضاعفة التعويضات أو تقليص مساحة الأرض وهو البديل الذي انفرد الأهرام المسائيبنشره الخميس الماضي.