في أول رد فعل لمفتشي التموين علي الاتهامات التي وجهها بعض اعضاء مجلس الشعب لهم بالفساد وقرر الائتلاف العام للعاملين بالتموين والتجارة الداخلية رفع مذكرة عاجلة اليوم لكل من وزير التموين والدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب للتنديد بهذه الاتهامات وتوضيح طبيعية عمل المفتشين للتأكيد علي عدم فساد جميع العاملين بقطاع التموين. واستنكر العربي أبوطالب رئيس الائتلاف العام للعاملين بالتموين والتجارة الداخلية قيام اعضاء مجلس الشعب بالهجوم علي مفتشي التموين خلال الجلسة التي حضرها الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية, القاء الاتهامات جزافا من قبل الاعضاء علي جميع العاملين بقطاع التموين, مشيرا الي أن العاملين بالتموين طالبوا الوزير منذ فترة بالاستقلال عن المحليات للقضاء علي الممارسات غير الشرعية وعمليات الرشاوي والفساد. وأشار الي أن العاملين بالتموين سيقع علي عاتقهم مسئولية كبيرة فهناك نحو18 ألفا منهم7 آلاف موظف لديهم سلطة الضبطية القضائية والمنوط مهم بتحرير المحاضر للمخالفين, كما أنهم لا يذهبون الي أي موقع إلا بخط سير معتمد من قبل الرئيس المباشر, مشيرا الي أن الحملة يكون الهدف منها حماية وتوزيع السلع المدعومة: رغيف الخبز والبوتاجاز والمواد البترولية المدعمة. وأضاف أن طبيعة عمل المفتشين تتمثل في حماية المستودعات وعددها يتعدي ال15 ألف مستودعا, اضافة الي مراقبة المخابز التي يتعدي عددها25 ألف مخبزا, ومراقبة محطات بيع المواد البترولية التي تصل الي9500 محطة, ومراقبة محطات تغيير الزيوت والشحومات البالغة نحو8 آلاف محلا, فضلا عن مراقبة محلات السوبر والميني ماركت وعددها يقارب ال54 الف متجرا. وأوضح أن المفتشين يراقبون ايضا البقالين التموينيين ومصانع بير السلم التي يصل انتاجها الي نحو1700 سلعة مختلفة, اضافة الي مراقبة الأسواق وضبط السلع المجهولة المصدر والمهربة ومتابعة محلات الطعام والوجبات الخفيفة والمشروبات البالغة نحو12.5 الف محل, اضافة الي المراقبة علي جميع السلع الصناعية, والقيام بمهام موظفي حماية المستهلك. وأكد أنه بالرغم من الاعباء التي تقع علي عاتق مفتشي التموين فإنهم يعملون باجر متدن, كما أنهم لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم في ظل الانفلات الأمني, مشيرا الي أن جميع العاملين حاصلون علي مؤهل جامعي, فضلا عن حصول العديد منهم علي دبلومات متخصصة ودرجات الماجيستير والدكتوراة وبالتالي فلابد أن تكون مكانتهم أفضل من أي جهاز حكومي ورقابي آخر, مشيرا الي أنهم يعملون علي توفير المواد الغذائية بقدر المستطاع بالرغم من التعدي المستمر عليهم اثناء القيام بعملهم خلال الفترة الحالية.