انتقد مبعوث إيران لدي الأممالمتحدة محمد خزاعي أمس رفض إسرائيل الدخول في معاهدة حظر الانتشار النووي, داعيا المجتمع الدولي إلي ممارسة ضغوط مشددة علي إسرائيل لحثها علي الانضمام إلي تلك المعاهدة الدولية. ونقلت وكالة أنباء فارس عن خزاعي قوله إن إسرائيل تعد المشتبه به الأول في مجال امتلاك الأسلحة النووية لذا فهي لا تنصاع إلي دعوة الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وأضاف ردا علي سؤال حول تدخلات المسئولين الإسرائيليين في شأن الملف النووي الإيراني, إن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من التعليق علي البرنامج النووي الإيراني. وقال إن إسرائيل لديها باع طويل في ارتكاب جرائم جنائية ضد شعوب العالم واستهداف العلماء النوويين الإيرانيين لذا ينبغي وصفها بالورم السرطاني المستفحل بداخل منطقة الشرق الأوسط. وأكد خزاعي أن البرنامج النووي الإيراني مخصص للأغراض السلمية فقط وأن إيران ليست لديها أية أغراض عسكرية من برنامجها النووي. وكشف مسئول إيراني نووي عن أن بلاده نجحت في الوصول إلي المرحلة النهائية من إنتاج قضبان الوقود في مفاعل طهران العلمي الطبي, مؤكدا أن بلاده تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النووي. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس عن المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن هذا الانجاز الجديد يعتبر خطوة مهمة للضغط علي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في المفاوضات السداسية المقبلة. وأضاف المسئول الايراني انه تم نقل أجهزة الطرد المركزي من مركز ناتانز في أصفهان إلي محطة فوردو النووية القريبة من مدينة' قم' التي أعلن عن قرب تدشينها مطلع الشهر الماضي, مؤكدا أنه سيتم تشغيل فوردو بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة. وذكرت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية أن تقريرا إخباريا صدر أمس, قد كشف عن أن زيارة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي( موساد) تامير باردو السرية الأخيرة لأمريكا كان الهدف منها التعرف علي ردود فعل المسئولين الأمريكيين إزاء الهجوم الإسرائيلي المحتمل علي المنشآت النووية الإيرانية. وقالت الصحيفة في سياق نبأ أوردته علي موقعها الإلكتروني إن التقرير الذي بثه موقع ديلي بيست الإخباري الأمريكي أفاد بأن باردو حاول خلال زيارته التعرف علي الموقف الأمريكي المحتمل في حال قيام إسرائيل بضرب منشآت إيران النووية رغم اعتراض واشنطن علي هذا الأمر. وأوضح التقرير أن باردو بحسب مسئولين أمريكيين وجه مجموعة من الأسئلة لكبار المسئولين بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أبرزها استفساره عن الموقف الأمريكي والإسرائيلي إزاء إيران, ومدي استعداد الدولتين لضرب إيران, وما إذا كان عدم تنفيذ الهجوم في الفترة الحالية يعني تنفيذه في فترة لاحقة, وما الذي سيمثله شن إسرائيل لهذا الهجوم تحت أي ظرف بالنسبة لواشنطن. وأضاف التقرير أن إسرائيل امتنعت أخيرا عن إمداد أمريكا بمعلومات مهمة تتعلق بتجهيزات تل أبيب العسكرية.