مع دقات التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة يسدل الستار عن منافسات النسخة الثامنة والعشرين من عمر كأس الأمم الافريقية بالنهائي الكبير والمرتقب الذي يجمع بين كوت ديفوار المرشح الاول للقب, وزامبيا الحصان الاسود للبطولة. لقاء اليوم خارج التوقعات, ويسعي كل منتخب خلاله لتجنب مواطن القوة لدي الآخر والوصول الي منصة التتويج, وانتزاع اللقب والكأس التي احتكرها الفراعنة في النسخ الثلاث الماضية من عام2006 بالقاهرة وحتي أمسية اليوم في الجابون. ويصطدم في النهائي منتخبان يعدان الأفضل من حيث العروض والنتائج في البطولة ويعد تأهلهما إلي المباراة النهائية أمرا منطقيا. ويذهب كأس افر يقيا اليوم ولأول مرة منذ10 أعوام إلي منتخب خارج دائرة الشمال الافريقي بعد انتهاء حقبة السيطرة العربية علي منصة التتويج التي افتتحها المنتخب التونسي باحراز لقب عام2004 ومن بعده فاز المنتخب الوطني بالكأس القارية3 مرات متتالية, أعوام2010,2008,2006 وكان آخر لقب حاز عليه منتخب من خارج دائرة الشمال هو منتخب الكاميرون بتتويجهبطلا عام2002 بمالي. وفي الوقت نفس, يعد بطل اليوم هو آخر بطل لنسخ الأعوام الزوجية بعد قرار الاتحاد الافريقي بأقامة كأس الامم في الاعوام الفردية اعتبارا من العام المقبل2013 في جنوب افريقيا التي تستضيف النسخة التاسعة والعشرين. يدخل منتخب الأفيال, المباراة بكامل قواه الضاربة بداية من ديديديه دروجبا هداف وقائد المنتخب ونجم تشيلسي الانجليزي في الهجوم وإلي جانبه في الوسط يوجد لاعبين آخرين كبار أمثال يايا تورية لاعب وسط مانشستر سيتي الانجليزي وجيرفينيو لاعب ارسنال الانجليزي وسالمون كالو جناح تشيلسي الانجليزي, مرورا بالدفاع الذي يقوده الثنائي المخضرم ديديديه زوكورا وكولو توريه ونهاية بأبوبكر باري حارس المرمي المخضرم وهي المجموعة التي يعتمد عليها فرنسواه زاهوي المدير الفني علي الدوام منذ بدء مشاركات كوت ديفوار في البطولة. ويبحث الأفيال الليلة عن اللقب القاري الثاني بعد أن نالوا اللقب لأول واخر مرة في السنغال عام1992 بجيل عبدالله تراوري والان جواميني وسيرجي ماجي. في المقابل حشد الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لزامبيا كل القوة الضاربة لديه يتقدمها رينفورد كالابا أفضل لاعبي الوسط في الامم الافريقية الجارية, والذي بات مطلوبا للانتقال في ألعديد من الاندية الاوروبية قبل غلق باب الانتقالات الشتوية. ويعتمد هيرفي رينارد علي مجموعة لاتزيد عن14 لاعبا منذ انطلاق البطولة يبرز منها ايمانويل مايوكا وكريستوفر كاتونجو في الهجوم ورينفورد كالابا وفيلكس كاتونجو في الوسط وموسندا وكاسودي في الدفاع. ويعتمد الافيال مع فرنسواه زاهوي علي تكتيك1/3/2/4 بوجود رأس حربة وحيد مع الاعتماد علي اختراقات الثلاثي يايا توريه وكالو وجيرفينيو الذين يتحركون بعرض الملعب ويمنحهم المدير الفني حرية هجومية في الوسط, وعندما لايجد زاهوي انيابا هجومية لمنافسيه يلجأ الي الدفع برأسي حربة مثل تحول جيرفينيو او سالمون كالو لأداء دور المهاجم الثاني بجوار ديديديه دروجبا, ويراهن المدير الفني للافيال دائما علي سلاح الكرات العرضية محاولة الاستفادة من اجادة دروجبا لألعاب الهواء. فيما يلعب هيرفي رينارد بتكتيك مابين3/3/4 عند ملاقاة منتخبات الصف الثاني والثالث في القارة, وهو ماحدث في مبارياتيه أمام غينيا الاستوائية والسودان واللعب بتكتيك1/5/4 والدفع برأس حربة وحيد هو ايمانويل مايوكا عند ملاقاة منتخب الصف الأول مثلما واجه غانا في الدور قبل النهائي والسنغال في لقاءهما بالدور الأول. ويدير اللقاء تحكيميا بادارا دياتا السنغالي الذي جري اسناد المباراة له من قبل لجنة الحكام.