أكدت معظم الحركات الثورية بالإسكندرية رفضها التام لدعاوي الاضراب والعصيان ودعت إلي التكاتف والعمل لإجهاض المخططات الخارجية التي تهدف إلي تقسيم الوطن وتهديد أمنه بنشر الفوضي كما حذر أئمة المساجد بالإسكندرية في خطبة الجمعة أمس من الانسياق وراء الدعاوي التي تهدف إلي التفرق والعصيان وهدم مؤسسات الدولة. وأكد الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد ابراهيم في خطبة الجمعة أن يوم ذكري التنحي يوم عظيم بكل المقاييس حيث مني الله علي الشعب باسقاط المخلوع ونظامه المستبد وألقي الرعب في قلوب انصاره لافتا إلي أن أحدا من الشعب ما كان يتوقع سقوطه والبعض نسي عظمة هذا اليوم وبدلا من أن يتفرغوا للعمل والتفكير في المستقبل للنهوض بالأمة وبناء مؤسساتها تفرغوا للمظاهرات والاحتجاجات التي تعطل مسيرة العمل والانتاج وتهدف إلي تحقيق مصالح الاعداء الذين يعكفون في ظل ذلك إلي تقسيم الوطن لأربعة كيانات. وأضاف المحلاوي أن إسرائيل وامريكا وغيرهما من الدول التي تضخ تمويلا لتنفيذ مخططاتها بالتقسيم كماحدث بالعراق والسودان, فإن هذا الاختلاف والتفرقة ليست من شاكلة الذين قاموا بالثورة في25 يناير الماضي, حيث كان المسلمون والنصاري واليساريون والشيعيون والليبراليون والعلمانيون علي اختلاف حاد ورغم ذلك حددوا هدفهم بإزاحة الطاغوت ولكن اليوم تفرقت بهم الأهواء فمنهم الذي يريد اسقاط حكم العسكر وآخر الحكومة وآخرون يريدون علاوة وغيرهم التثبيت ومن وراء ذلك يحدث الاتلاف وتعطيل العمل والفساد واصبحنا لا نري شيئا نتفق عليه وبدأت قوة التوحد في الضياع وتنهار معها انظمة الدولة. وحذر المحلاوي من الانسياق وراء دعاوي الإضراب والعصيان المدني التي تعتبر البداية لسقوط الدولة وتقسيمها. في حين تحركت مسيرات من ساحة مسجد القائد ابراهيم إلي القاعدة البحرية بمنطقة رأس التين للحث علي الإضراب والعصيان وسقوط حكم العسكر وتسليم السلطة فورا لإدارة مدنية وتشكيل حكومة انقاذ وطني تدير البلاد خلال الفترة الانتقالية المتبقية وتشكيل محاكمات ثورية لمحاكمة المخلوع ورموز الفساد بالنظام السابق لتحقيق القصاص العادل للشهداء وهيكلة وزارة الداخلية وتطهير الإعلام من الفاسدين. وقد شهدت منطقة رأس التين اشتباكات وهتافات معادية بين المؤيدين والمعارضين للمجلس العسكري وعلي الفور قامت القوات المسلحة بعمل ثلاثة دروع بشرية من الجنود وفصلت بين الطرفين قبل حدوث تطورات وعلي أثرها انصرف المطالبون برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة وتراجعوا في طريقهم الي ساحة مسجد القائد ابراهيم في مسيرات. ونجحت اللجان الشعبية بمنطقة رأس التين في القبض علي عدد من الشباب تتراوح اعمارهم بين15 و20 سنة حاولوا الوجود داخل المظاهرات المؤيدة للمجلس العسكري والهجوم علي القوات المسلحة وتم تسليمهم إلي قيادة القوات البحرية. فيما شهد طريق الكورنيش المواجه لقصر الرئاسة برأس التين وجودا مكثفا لعناصر القوات المسلحة من الفرق الخاصة والشرطة العسكرية وناقلات الافراد التي حملت عبارات حماية الشعب وسادت حالة من الهدوء والتلاحم بين أهالي منطقة رأس التين الذين تكاتفوا وأكدوا تصديهم لمحاولات المساس بالقوات المسلحة أو الاعتداء عليها وقام أيضا عدد كبير من أهالي منطقة بحري باقامة دروع بشرية وتشكيل عدد من اللجان الشعبية لمنع حدوث أعمال عنف واشتباكات مجددا. دعا الاعلامي توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين الفضائية إلي مظاهرة تأييد العسكري يوم الجمعة المقبل بمحافظة بورسعيد في ظل دعاوي التفرقة ومخططات التقسيم الخارجية التي تهدف إلي تقسيم مصر إلي أربعة كيانات ومحاولة السيطرة علي قناة السويس والتأكيد علي ضرورة القصاص لشهداء بورسعيد. وقامت التيارات الرئيسية بتشكيل لجان شعبية لحماية المنشآت العامة وأكد طارق فهيم القيادي السلفي رفضهم للإضراب والعصيان المدني وشكلوا لجانا شعبية للتصدي لدعاوي التخريب وللذين يحاولون اقحام البلاد في معارك جانبية لتنفيذ مخططات الاعداء بنشر الفوضي وسقوط الدولة. وأكد محمود حسام رئيس اتحاد ائتلاف الاحزاب21 حزبا ورئيس حزب البداية أنه شكلوا لجانا من الشباب ورابطة عوام المسلمين لحماية المنشآت من المخربين الذين يستغلون الاضراب والعصيان المدني لتنفيذ الاجندات الخارجية بتقسيم البلاد عن طريق تمويل عناصر مندسة موالية للاعداد بالخارج والداخل ودعا مختلف القوي السياسية للتحالف بمواجهة الأخطار المحيطة بالوطن لتفويت الفرصة علي القلة التي تثير جدلا حول الصغائر بغرض نشر الفتنة وإرهاق المسئولين لتفنيد مخططاتها. والعطاء لبناء مصر المستقبل وأن الثورة تعني المسيرة للأمام.. وفيما أصدرت بعض الأحزاب والحركات الثورية منشورات تحض علي الاضراب.