قال الكاتب والمنتج محمد حفظي إن السينما هي انعكاس لثقافة الشعوب, وثقافتنا لم تتغير بعد الثورة مباشرة حتي تتغير السينما, مشيرا الي ان الثقافة تحتاج لسنوات من التغيير قبل أن نري ثمارها في السينما لأن الثورة ليست العصا السحرية التي ستغير الثقافة في لمح البصر وترتقي بالسينما. وأضاف في ندوة الأمس بمخيم الفنون في معرض القاهرة الدولي للكتاب عقب عرض فيلم التحرير2011 الطيب والشرس والسياسي إن الايرادات الضخمة التي حققها فيلم شارع الهرم في دور العرض السينمائي بعد الثورة هي خير دليل علي أن الثقافة لم تتغير بعد ومازال هناك منتجين يقدمون هذه النوعية ويؤمنون أن الجمهور يريدها, والايرادات تؤكد هذه النظرية. وأشار الي انه ككاتب سينمائي يري أن التوقيت مازال مبكرا لكتابة أفلام عن الثورة, لكنه في نفس الوقت لا ينتقد من يسعي لذلك لأن جودة الفيلم وصدقه هي الحكم في النهاية, مشيرا الي ان البعض يحاول التعبير عن وجهة نظره عن الأحداث بصدق والبعض الآخر يقحم الثورة في العمل الدرامي في محاولة لاستغلالها فقط ومغازلة الجمهور وهو ما شهدناه العام الماضي في الكثير من الأعمال الدرامية. وقالت المخرجة أيتن أمين إن الجمهور هو صاحب القدرة علي التغيير والقرار في يد الجمهور باعتبار القوة الشرائية التي يسعي لها المنتج الفني. وأشار الناقد نادر عدلي مدير الندوة الي ان فيلم التحرير2011 هو أول فيلم تسجيلي يعرض علي شاشات السينما, وأن المكسب الذي حققه الفيلم من هذا العرض ربما يكون معنويا أكثر منه ماديا, لأنه عرض في قاعتين فقط ولمدة قصيرة لا تتعدي الأسبوع أو الاسبوعين, فالمكسب المعنوي من التجربة هو فتح الطريق امام التجارب المماثلة ليكون هناك سوق لعرض السينما التسجيلية والتي ربما لن تحقق ايرادات بحجم السينما التجارية لكن لابد من وجودها ووجود أنواع مختلفة من السينما. وأضاف أن فيلم التحرير2011 الطيب والشرس والسياسي هو أول فيلم تسجيلي مصري يعرض أيضا علي شاشات السينما في دول الخليج والكويت وأبوظبي والامارات العربية.