مهم جدا.. أن تغزو أفلامنا المصرية المهرجانات السينمائية العالمية.. والعربية.. وغير العالمية.. فقد أصبح في كل بلد من بلدان العالم أكثر من مهرجان سينمائي.. منها مهرجانات تحاول جاهدة الوصول الي الاعتراف بها دولية ضمن المهرجانات الدولية المعترف بدوليتها ويبلغ عددها11 مهرجانا.. وتسابق المهرجانات للوصول إلي العالمية أخذ شكلا مؤثرا في صناعة السينما.. وتشجيع الشباب.. والكبار.. وصناع السينما لاقتحام هذا التسابق في المنافسة باعتباره من أهم عناصر تطور صناعة السينما في العالم. والمشاركة بأفلامنا في المهرجانات أمر مهم جدا علي الرغم من أن بعض المهرجانات قامت بعرض الأفلام التي تريد الاشتراك في مهرجانها قبل عرضها علي الجمهور.. وهذا أمر غريب أعلنه بعض أصحاب الأفلام المصرية الذين تعرض أفلامهم قبل عرضها علي الجمهور,, وللعلم. لاتوجد أفلام يتم تصويرها ويطلق عليها اسم أفلام مهرجانات فقط ولايشاهدها الجمهور!! الهجرة السينمائية للمشاركة في المهرجانات مشروعة ومطلوبة بلا أي قيود.. غير قيود الجودة.. والرسالة المطلوبة ويقدمها موضوع الفيلم.. والاهتمام بالتجارب الخلاقة للابداع في كل عناصر الفيلم الأربعة وعشرين عنصرا.. والتي تهدف لتطور صناعة السينما.. وكلها مسائل صعبة جدا.. ولكنها تصبح سهلة جدا بالنسبة لمحبي صناعة السينما ومبدعيها!! ونتيجة المشاركة في المهرجانات مهمة من حيث الدعاية للأفلام التي تحصل علي جوائز أو التي تكون مجرد مشتركة في المهرجان لمجرد الوجود السينمائي وهذه الدعاية تحصل الأفلام من خلالها فوائد عديدة أهمها جذب الجمهور لمشاهدتها.. وتأتي بثمار إيرادات الشباك.. التي تغطي تكلفة إنتاج الفيلم.. أو تحقيق مكاسب بمليارات الدولارات من خلال نوعية أفلام المليارات التي تحققها الأفلام التي تهتم بتطور صناعة السينما..وتقنياتها الحديثة.. كأفلام3D ثلاثية الابعاد.. التي قدمها فيلم آفاتاروأسرعت السينما العالمية إلي تصوير أفلامها بهذه التقنية.. وحققت تطورا كبيرا لنا معها لقاء خاص. وبالنسبة لمشاركة شباب السينما في الأفلام الأجنبية يجب فتح الباب أمامهم للمشاركة في الأفلام الأجنبية لا قيود مفتعلة لإعاقة اشتراك عناصر من الممثلين المصريين في اقتحام هذا المجال: فوجود ممثل مصري في فيلم أجنبي مهم جدا.. فوجوده يلقي الضوء علي عناصر الابداع الموجودة في الممثلين المصريين كما حدث مع الممثلين النجوم الذين من أنحاء دول العالم ويشتركون في معظم أفلام هوليوود..والأمثلة لاتحصي السير شون كونري.. إسكتلندا أنطونيو بانديراس أسبانيا. كاترين دي نيف فرنسا.. صوفيا لورين إيطاليا أبطال سلسلة هاري بوتر.. بريطانيا.. أنطوني كوين.. نيكول كيدمان.. استراليا عمر الشريف. مصر.. ونجوم ونجمات من الصين..ومن جنوب إفريقيا تشالز نيرون ونجوم ونجمات من أنحاء بلدان العالم.. يشاركون في أفلام هوليوود, وغيرها من دول العالم التي تهتم بصناعة السينما.. وبمهرجاناتها.. وتوجد عندنا نماذج من هؤلاء الشباب الذين يشتركون في أفلام أمريكية منهم خالد أبو النجا.. خالد النبوي.. عمرو واكد وحققوا نجاحا في الأفلام التي اشتركوا فيها وتعرض في اكبر مهرجانات العالم.. كان والأوسكار.. وغيرهما.. وآخر محاولات الهجرة السينمائية المشروعة قامت بها الممثلة الشابة مني هلا التي اشتركت في مسلسلات وبعض الأفلام المصرية وآخرها فيلم حفل نص الليل الذي لم يعرض بعد هاجرت فنيا الي أمريكا.. إلي نيويورك لتتعلم أصول الفن السينمائي في أكاديمية الفنون في نيويورك وتحقق حلمها في أن تصبح نجمة سينمائية عالمية في هوليوود.. وأنطلقت مني هناك لتحقق حلمها!! المهرجانات والسينما العالمية فتحت أبوابها لنوعيات سينمائية بدأت في الظهور بقوة وتقوم بدورهافي تطور صناعة السينما.. وهي الأفلام التسجيلية الوثائقية بدورها في تطور صناعة السينما.. وهي الأفلام التسجيلية الوثائقية.. أفلام قليلة التكلفة والقصيرة.. وأفلام الديجيتال.. وهذا هو وقتها للاهتمام بها والمشاركة بأفلامها في المهرجانات التي تهتم بها.. وخصصت لها أقساما جديدة في مسابقاتها الرسمية وحصلت علي جوائز عديدة كمشاركة أفلام الثورة في مهرجان كان بفيلم18 يوما تحتوي علي10 أفلام قصيرة تسجيلية إخراج10 مخرجين كل برؤيته الخاصة عن أحداث ثورة25 يناير وتمت مشاركة3 أفلام تسجيلية مصرية في مهرجان فينيسيا في دورة هذا العامر قم68 وهو من أهم المهرجانات السينمائية العالمية وأقدمها.. وهي أفلام تحرير2011 لثلاثة أفلام تعرض خارج المسابقة وهي الطيب.. والشرس.. والسياسي.. لثلاثة مخرجين هم تامر عزت وأيتن أمين.. وعمرو سلامة.. وطبعا هي فرصة لهذه الأفلام الثلاثة أن تعرض مع130 فيلما يتم عرضها في فعاليات مهرجان فينسيا68 الذي انتهت دورته بعد10 أيام مضت بدأت في نهاية أغسطس!! وقد تم في المهرجان تكريم النجم آل باتشينو عن مجمل أعماله.. وحضر جمع من النجوم منهم جورج كلوني!! ومن الأفلام المصرية عدد كبير حصل علي جوائز في المهرجانات العربية والأجنبية منها أفلام ميكروفون لخالد أبو النجا.. ويسرا اللوزي.. وخارج القاهرة.. والطريق الدائري.. واشترك ميكروفون في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصل علي جوائز أحسن فيلم وغيرها!! وفي البداية.. وليست في النهاية.. لابد من عرض هذه الأفلام التي تشارك في المهرجانات علي الجمهور المصري للتعرف عليها وعلي رسالتها السينمائية المهمة.. وللعلم مرة أخري لاتوجد أفلام للمهرجانات فقط.. ويحجب عن المشاهد المصري العادي كما حدث لفيلم المسافر لعمر الشريف ونجوم الفيلم من الشباب والذي تكلف إنتاجه20 مليون جنيه هي كل ميزانية الأفلام التي كان من المفترض ان تنتجها وزارة الثقافة ويعلن مخرج الفيلم أحمد ماهر.. إنه لن يعرض فيلم المسافر علي الجمهور لأنه فيلم للمهرجانات فقط!! ولغرابة هذا القرار نطلب بكل هدوء عرض هذا الفيلم المهرجاني ليشاهده الجمهور.. ويتعرف علي عبقرية أفلام المهرجانات الممنوع أن تشاهدها الجماهير!! وإلي لقاء مع رحلة الهجرة السينمائية المشروعة في باقي أحداثها!! س. ع