واشنطن تعزز وجودها العسكري في الخليج‏..‏ وتعاقب إيران تدريجيا

أعلنت القوات البحرية الأمريكية أنها سترسل مجموعة حاملة طائرات مقاتلة أخري بقيادة حاملة الطائرات الذرية‏'‏ انتربرايز‏'‏ الي الخليج العربي في شهر مارس المقبل‏.‏
وذكر راديو‏'‏ سوا‏'‏ الأمريكي أمس‏,‏ أن مجموعة حاملة الطائرات التي ترابط في قاعدة‏'‏ نورفولك‏'‏ بولاية فرجينيا الأمريكية تضم أيضا‏'‏ طراد حامل للصواريخ‏'‏ و‏'3‏ مدمرات حاملة صواريخ‏.‏
بينما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن بلادها تعتزم تطبيق القانون الذي وقعه الرئيس أوباما بمنع التعامل مع البنك المركزي الإيراني في إطار العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن والدول الغربية علي خلفية برنامج طهران النووي‏..‏ موضحة أن ذلك سيتم بنهج تدريجي لتجنب أي تداعيات علي سوق البترول وضمان أن يلحق الضرر بإيران وحدها دون بقية الدول‏.‏
وقالت نولاند‏-‏ في تصريحات أوردها راديو‏(‏ سوا‏)‏ أمس‏-‏ إن العديد من الدول بدأت تتعاون مع القانون الجديد‏..‏ مشيرة إلي أن مفعول العقوبات علي إيران قد بدأ علي العملة الإيرانية ومنع إيران من استخدام النظام المالي العالمي لتسويق بترولها‏.‏
وأضافت أن الولايات المتحدة تشعر بمعاناة الدول التي تستورد بترولها من إيران وتتعاطف معها‏,‏ لكنها في الوقت نفسه‏,‏ مصرة علي تطبيق القانون الذي يستهدف بنك إيران المركزي وصادراتها البترولية‏.‏
في الوقت نفسه أكدت وزارة الخارجية الصينية أمس أن‏'‏ ممارسة الضغوط وفرض العقوبات علي نحو وصفته
ب الأعمي علي إيران ليس أسلوبا بناء‏,‏ وأن الصين تؤيد مجددا وبثبات ضرورة حل النزاعات الدولية من خلال الحوار والتشاور‏'.‏
وقالت الوزارة‏-‏ في بيان لها‏-‏ إن الصين تأمل في أن تتخذ الاطراف المعنية الأساليب المناسقة التي تفضي إلي تحقيق السلام والاستقرار الاقليميين‏.‏
وفي كوريا الجنوبية‏,‏ حذرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أمس من أن التخفيض المحتمل لواردات البترول الايراني من شأنه ان يتسبب في الأضرار بمصالح شركات التكرير العاملة في البلاد وذلك لانه سيؤدي إلي ارتفاع قيمة التكاليف التي يتكبدونها‏.‏
وفي الجزائر أعلن وزير الطاقة الجزائري أمس عن ان الجزائر عضو منظمة أوبك لا تعتزم زيادة صادراتها لتعويض أي تراجع في الصادرات الايرانية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية علي الجمهورية الإسلامية‏.‏
وسئل يوسف اليوسفي في البرلمان إن كانت الجزائر ستسهم في تعويض فقدان الصادرات الإيرانية فقال إن بلاده لديها برنامج للتصدير لن تغيره‏.‏
وفي لندن أظهر مسح لرويتر أمس أن التوترات بين إيران والغرب دفعت التوقعات لمتوسط سعر البترول في‏2012‏ إلي أكثر من‏107‏ دولارات للبرميل‏.‏
ووفقا لمتوسط توقعات‏36‏ محللا ومستشارا شملهم استطلاع رويتر فسيبلغ متوسط سعر خام برنت في العقود الآجلة‏107.3‏ دولار للبرميل هذا العام‏.‏
يأتي ذلك في وقت وردت فيه مسودة تقرير معهد العلوم والأمن الدولي ان من غير المرجح أن تسعي إيران إلي صنع سلاح نووي هذا العام لأنها لا تملك بعد القدرة علي إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*