أكد د. كمال الجنروري, رئيس مجلس الوزراء أن التظاهر السلمي للمواطنين حق دستوري وقانوني لا رجعة فيه, ولا انتقاص منه طالما تم الالتزام بمعاييره وضوابطه, وأنه لا يعطل العمل العام أو المصالح اليومية سواء العامة أو الخاصة للمواطنين. وقال: إن الحكومة تؤكد مجددا هذا الحق, خاصة أن المواطن يعي بأهمية الحفاظ علي الاستقرار والأمن العام سواء كان في الممتلكات العامة أو الخاصة. صرحت بذلك فايزة أبو النجا, وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاتصالات الدكتور محمد سالم, والذي عقدته عقب الاجتماع الذي ترأسه د. الجنزوري أمس وتناول العديد من الموضوعات بحضور وزراء الاتصالات والتنمية المحلية والداخلية والمالية والإعلام والانتاج الحربي. فيما عرض وزير الانتاج الحربي امكانات وزارته في انتاج اسطوانات البوتاجاز التجاري والصناعية لتصل إلي20% لسد إحدي الثغرات التي قد تؤثر علي عدم كفاية المعروض من الانتاج المنزلي, حيث تقوم الفنادق والمحلات التجارية, وقمائن الطوب ومؤسسات الدواجن بتعويض العجز من أنابيب البوتاجاز المنزلي. وأشارت الوزيرة إلي أن الدكتور ممتاز السعيد, وزير المالية عرض خلال الاجتماع الوضع الخاص بصرف مستحقات أسر الشهداء والمصابين, مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من الصرف خلال يومين, بالاضافة إلي تلقي طلبات التوظيف من3200 مصاب وفقا لدرجة الاعاقة. واستعرض الجنزوري نتائج الاجتماع المشترك بين وزراء المالية والتنمية المحلية والاسكان والتخطيط والتعاون الدولي لإنهاء مشروعات الصرف الصحي و مياه الشرب التي تم الانتهاء من80% من تنفيذها بالقري والمراكز, حتي يتم الانتهاء من هذه المشروعات التي تخدم المواطن قبل انتهاء العام المالي الحالي, حيث تم تخصيص4 مليارات جنيه تم اعتماد ملياري جنيه منها لوزارة الاسكان والشركة القابضة لمياه الشرب للانتهاء من هذه المشروعات. كما قدم وزير التنمية المحلية تقريرا حول الطاقات لتوفير معدات النظافة بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع والانتاج الحربي, حيث إنه تم اللجوء إلي تأجير تلك المعدات لتنفيذ الخطة العاجلة لمنظومة النظافة. ومن جانبه, قال محمد سالم, وزير الاتصالات إن الوزارة تقدمت بطلب لتكون المستشار لمشروع عملاق لتطوير البنية الأساسية في إفريقيا باستثمارات تبلغ مليارا و620 مليون دولار لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقط, بينما تبلغ جملة استثمارات هذا المشروع العملاق62 مليون دولار في مختلف المجالات. وأكد الوزير أنه لا يمنع ولا تعطيل لمواقع التواصل الاجتماعي ولا رقابة عليها, مشيرا إلي أن هناك متابعة فقط للمواقع في حال وجود أعمال تحريض أو خروج علي القانون أو ما يمثل انتهاكا لحقوق المواطنين, يتم التعامل معها بالقانون من خلال الجهات المعنية فاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت حق أصيل للمواطن, وأن قطاع الاتصالات يعمل علي رفع كفاءة شبكة الانترنت لمواجهة الضغوط التي قد تتعرض لها الشبكة خلال الأيام المقبلة. وبالنسبة لقانون الاتصالات, أكد الوزير أنه جاهز للعرض علي مجلس الوزراء لإقراره تمهيدا لاحالته إلي مجلس الشعب, موضحا أن مشروع القانون معد منذ فترة ومطروح علي مجلس الوزراء لكن كانت هناك أولوية لمشروعات قوانين أخري أكثر إلحاحا خلال الفترة الماضية. وأشار الوزير إلي أن قطاع الاتصالات دعم الموازنة العامة للدولة بنحو70 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية, وأنه ساهم بنحو12 مليار جنيه في دعم الموازنة خلال العام الأخير من خلال المستحقات الضريبية علي الشركات ورسوم التراخيص وغيرها من أوجه النشاط الاقتصادي.