أعلن الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية, أن الوزارة تقوم حاليا بإعداد دراسات لمشروع قانون تنمية وتنظيم الصناعة بهدف تطوير التشريعات والقوانين المنظمة للصناعة المصرية لتتناسب مع متطلبات وطبيعة المرحلة المقبلة. وقال الوزير إن النشاط الصناعي يشهد العديد من المتغيرات علي الساحة المحلية والدولية, الأمر الذي يتطلب معه تغيير وتطوير القوانين والتشريعات المنظمة لكي تتلاءم مع تلك المتغيرات, مشيرا الي أن المشروع الجديد يستهدف تيسير وتبسيط الإجراءات علي المستثمرين, خاصة فيما يتعلق بإصدار التراخيص للأنشطة الصناعية وقواعد تخصيص الأراضي اللازمة لإنشاء المصانع والتجمعات والمناطق الصناعية والحوافز الصناعية, وأيضا العقوبات واجراءات تطبيقاتها بما يحقق الشفافية الكاملة ومنع تضارب المصالح وذلك لحماية رجال الصناعة والمستثمرين الجادين العاملين في قطاع الصناعة. وعلم الأهرام المسائي أن مشروع القانون الجديد سيكون جاهزا للدورة البرلمانية المقبلة للمجلس الجديد. وأشار الوزير الي أن هناك مجموعة عمل تم تشكيلها تضم خبراء من رجال الصناعة وقانونيين لإعداد وإجراء التعديلات اللازمة لمشروع قانون تنمية وتنظيم الصناعة, وذلك تمهيدا لعرضه علي المجتمع الصناعي والجهات المعنية قبل وضعه في صيغته النهائية ورفعه الي مجلس الوزراء لاقراره خلال المرحلة المقبلة. وكشف عيسي عن أهم محاور مشروع قانون تنمية وتنظيم الصناعة والذي يجري إعداده حاليا, يحدد الإطار التشريعي فيما يتعلق بقواعد تخصيص الأراضي اللازمة لإنشاء المصانع والتجمعات والمناطق الصناعية وقواعد منح التراخيص علي النحو الذي يحقق ويكفل الاستقرار للمشروعات الصناعية, بالإضافة الي تيسير شروط إصدار تراخيص الأنشطة الصناعية وتوحيد الجهة المعنية بإصدار هذه التراخيص. وأشار الوزير الي أن مشروع القانون الجديد يحدد أيضا الإطار التشريعي لمنح الحوافز للصناعات التي تخدم الأهداف الاقتصادية للدولة, وتحقق العدالة الاجتماعية خاصة في المناطق الأولي بالرعاية جغرافيا والأكثر احتياجا للتنمية, وكذلك في نطاق الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف عيسي في بيان لوزارته أمس أن محاور المشروع تتضمن تحفيز القطاع المصرفي لتوفير التمويل الآمن للمشروعات الصناعية, خاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال تيسير إجراءات نقل وحوالة الرهون العقارية والتجارية للمنشآت الصناعية. وأوضح الوزير أن مشروع القانون الجديد حدد إجراءات سريعة لبيع المنشآت الصناعية في حالة تعثرها أو إفلاسها, بما يحافظ علي قيمة المنشأة والمشروع الصناعي وعلي حقوق العاملين فيها, كذلك الدائنون بما يمكن المستثمر من الخروج السريع من السوق بالإضافة الي قواعد للافصاح لمنع تضارب المصالح لحماية رجال الصناعة والمستثمرين. وقال إن محاور المشروع تتضمن أيضا مراجعة شاملة للعقوبات الجنائية والجزاءات الإدارية للمنشآت المخالفة علي نحو يحقق الردع المناسب للمنشآت الصناعية التي تسبب أضرارا بالصحة العامة أو بالبيئة وتنافسية الصناعة.