معاناة حقيقية يعيشها شباب أسيوط بعدما تبددت آمالهم وطموحاتهم في ممارسة الانشطة الرياضية والثقافية في قري ونجوع المحافظة وأصبحت مراكز الشباب في حالة يرثي لها. ودخلت في غيبوبة دائمة جعلت الشباب يهجرونها خاصة وأن مديرية الشباب والرياضة بأسيوط والمسئولين في المجلس الاعلي للشباب مازالوا يعيشون في رداء النظام السابق الدين اتخذوا من الشعارات أسلوبا لعملها والفرقعات الإعلامية هي السمة البارزة في قراراتهم حسب وصف الاهالي. يقول محمود عبدالقادر سيد من ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة إن أوضاع مراكز الشباب التي يصل عددها الي170 مركزا في قري ونجوع أسيوط باتت في تدهور مستمر حيث اقتصر دور مركز الشباب علي ممارسة كرة القدم فقط ومن خلال تأجير ملعب المركز لصالح القائمين عليه الذين يؤكدون دائما أن هذه الاموال تجمع تحت بند صيانة الملعب والذي هو في الاساس عبارة عن تربة طينية وصيانته تتركز في إغراقه بالمياه حتي تتركز تربة الملعب وهو ما يعني عدم صرف مبالغ كبيرة علي أعمال الصيانة المجانية الامر الذي يطرح تساؤلا مهما أين تذهب الاموال التي يتم جمعها بصورة يومية من شباب القرية..! ويستطرد إبراهيم صابر محمد طالب جامعي قائلا إن مراكز الشباب للاسف ليس بها من الخدمات الشبابية سوي الاسم فقط فلا توجد أنشطة رياضية أو ثقافية بالمعني المفهوم للانشطة إلا بعض الانشطة الهلامية التي تستنفد الميزانيات لكي يتم وضعها علي الورق وتسجل بأنها صرفت في مهرجانات أو بطولات وهي بعيدة كل البعد عن الواقع خاصة وأن الانشطة الحقيقية لا يعرف عنها الشباب شيئا عدا بعض الدورات الرياضية في كرة القدم فقط والتي يدفع خلالها الشباب مبالغ مادية للمشاركة وتكون محصلة الجوائز كوبا زجاجيا. وأشار محمد عبدالنعيم محمود من أهالي القرية الي أن قرية العصارة طواها النسيان فلم يعد أحد من مسئولي المركز يتابع أحوال القرية ولا احتياجاتها حتي تدهورت الاوضاع تماما لتجتاح كل ما أمامها بما في ذلك النشء الصغير الذين يكبتون داخلهم طاقات الذي لا يجدون متنفسا إلا اللهو في الشوارع وافتعال المشكلات ومن ثم تفاقم الامور وكذلك تعرضهم لاخطار السيارات علي الطرق الرئيسية, وطالب المسئولين بالتدخل سريعا وتوفير مركز شباب يتمكن من خلاله الاطفال والشباب من تفريغ ما بداخلهم من طاقات.