معاناة حقيقية يعيشها أهالي العصارة بمركز الفتح التابع لمحافظة أسيوط, حيث يعيشون في القرون الوسطي بلا خدمات, حيث إنهم محرومون من المياه النظيفة, والطرق الممهدة, والخدمات الصحية والتعليمية, حتي المركز الوحيد للشباب غير مؤهل للأنشطة الشبابية. ويقول عبدالله محمود جمال( من أهالي القرية) إن قرية العصارة سقطت عمدا من حسابات المسئولين بالرغم من قربها من مكتب رئيس مجلس المدينة المسئول عن كم المعاناة التي يعانيها أهالي القرية بعد حرمانهم من أبسط حقوقهم. ففي الوقت الذي تتجه فيه كل أجهزة الدولة لمعاونة الشباب لحل مشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية, نجد مسئولي المركز يتجاهلون تماما الشباب, بل ويطاردونهم بعدم تسيير ترخيص أي مشروعات بسيطة داخل القرية.وأضاف حمدي سيف خلف( من أهالي القرية) أن الأمر بات محزنا للغاية حيث إن أطفال وشباب القرية لا يجدون مكانا لممارسة الأنشطة الرياضية عليه بالرغم من تعداد القرية الذي يتجاوز ال30 ألف نسمة, وهو ما يدفع الشباب لقضاء أغلب أوقاتهم علي المقاهي والكافيتريات والشوارع ومكاتب الإنترنت التي انتشرت بصورة عشوائية, ولا يدري أحد ماذا يشاهد الشباب أو يمارس في تلك الأماكن المشبوهة التي أصبحت مثل الأوكار ولا تجلب إلا كل الدمار لشباب القرية. ويضيف مصطفي عبدالرازق حلمي( موظف) أن قرية العصارة طواها النسيان فلم يعد أحد من مسئولي المركز يتابع أحوال القرية ولا احتياجاتها حتي تدهورت الأوضاع تماما, حتي النشء الصغير من أبناء القرية لا يجدون لهم متنفسا إلا اللهو في الشوارع وافتعال المشكلات, ومن ثم تفاقم الأمور, وتعرضهم لأخطار السيارات علي الطرق الرئيسية, لذا نناشد المسئولين التدخل سريعا وتوفير مركز شباب يتمكن من خلاله الأطفال والشباب من تفريغ ما بداخلهم من طاقات.