يعيش أهالي وطلاب وموظفو قري المعصرة والعصارة والفيما القوطه وأولاد بدر التابعون لمركز ومدينة الفتح بشرق مدينة أسيوط في معاناة حقيقية بسبب أعمال التكسير الجارية بالطريق الرئيسي الوحيد المؤدي لتلك القري بعد أن قام المسئولون بتركيب خط المياه في هذا الطريق الذي لايزيد عرضه علي أربعة أمتار ويصل الي ثلاثة في بعض المنحنيات, وبالرغم من أن الطريق يعتبر شريانا حيويا للأهالي لربطهم بمدينة أسيوط غربا والطريق الصحراوي شرقا إلا أن المسئولين في شركة المياه والمحافظة والوحدة المحلية بمركز الفتح لم يعيروا أي اهتمام لصرخات المواطنين وتستفحل الازمة في يوم الاثنين وهو مايسمي بسوق العصارة التي تعد من أكبر أسواق الصعيد لتجارة الماشية وغيرها والذي يأتيها التجار من أسوان جنوبا حتي الإسكندرية شمالا مما جعل الحوادث تتكرر علي هذا الطريق بسبب الزحام الشديد وخاصة لبطء السيارات المحملة بالماشية خوفا عليها من الانقلاب بسبب رداءة الطريق وكذلك المشاجرات المستمرة بين السائقين من جهة والأهالي من جهة أخري لذا طالب الأهالي بسرعة اعادة رصف الطريق الرئيسي الذي يربط بين مركز الفتح وتلك القري التابعة له حتي يمكن دخول سيارات المطافيء والإسعاف والشرطة في حال حدوث الحرائق والحوادث وطالب الأهالي محافط أسيوط بسرعة تطبيق مشروع رد الشيء لأصله وهي ميزانيات متفق عليها مع جميع الجهات التي تقوم بتكسير الطرق لإدخال المرافق مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والضيف الجديد الغاز الطبيعي فأين ذهبت هذه المبالغ ومن يتحمل وقوع الحوادث المتكررة للمواطنين ومن يحمل عنهم هذه المعاناة اليومية التي لانراها إلا في قري مركز الفتح. يقول الحاج عامر عبد العال خضير أن مشكلة الطريق المؤدي لقري مركز الفتح باتت تؤرق أهالي المركز جميعا بعدما تفاقت المشكلة بشكل كبير حيث أن مسئولي الشركة المنفذة لمشروع خط المياه قاموا بحفر الطريق وعقب الانتهاء من عملهم تركوا بعض الحفر العميقة في الطريق دون ردمها ونتيجة لسوء الحالة التي عليها إنارة الطريق يسقط العديد من الأهالي والسيارات داخل تلك الحفر المكشوفة وبالتالي يقع العديد من الخسائر التي يتكبدها البسطاء من صغار المزارعين والتي تجهدهم بشكل لايستطيعون تحمله. ويضيف كامل فتحي محمد موظف لقد سعدنا كثيرا عندما شاهدنا عمليات تركيب خط مياه الشرب الجديد خاصة ان مياه الآبار التي نسقي أطفالنا منها تتسبب في العديد من الأمراض التي لاتحمد عقباها ونقدر دور المسئولين في ذلك ولكن ما يرهقنا حاليا هو المشكلة التي نتجت عن عمليات التركيب تلك والتي أصابت الجميع باليأس حيث أن عمليات التركيب انتهت منذ أكثر من5 أشهر وكل مافعله المسئولون أنهم قاموا بردم بعض الأماكن وتركوا البعض الآخر مما دعا الأهالي الي القيام بوضع بعض الاعمدة الخشبية في محاولة لتحذير السائقين والأهالي عامة ولكن الظلام الدامس المحيط بالطريق يتسبب في العديد من الكوارث. ويوضح رامي مدحت رشدي أن أعمال التكسير التي شابت الطريق الرئيسي المؤدي لتلك القري تتسبب في تعطيل حركة المرور بسبب حالة البطء الشديد الذي يسير السائقون به خوفا علي سياراتهم وكذلك نتيجة للزحام الشديد علي الطريق وكل مانتمناه فقط أن يقوم المسئولون بردم الحفر الموجودة بالطريق وعمل تسوية ترابية أو زلطية لتسيير حركة المرور فقط وحرصا علي حياة الأهالي والبسطاء من أبناء المركز. وتساءل محمد سيد عابدين أين تذهب المبالغ التي يتم جمعها من شركات الخدمات التي تقوم باعمال التكسير لتوصيل المرافق الحيوية تحت مسمي رد الشيء لأصله حيث أن الطرق باتت مهملة للغاية رغم حيويتها باعتبارها الشريان الوحيد المؤدي لتلك القري.