رحب العاملون في مجال للحوم الحمراء بتوجه الحكومة لاعادة إحياء مشروع البتلو الذي بدأ أول مرة عام1964, عن طريق تقديم قروض ميسرة للفلاحين باجمالي300 مليون جنيه لدعم وتشجيع الفلاحين علي تربية ذكور العجول الجاموسي التي أضطرته الظروف خلال السنوات الماضية للعزوف عن عملية التربية وبيع هذه العجول صغيرة نظرا لزيادة الاعباء المالية علي الفلاح. وقال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية ان الحكومة اعلنت عن تخصيص300 مليون جنيه لتقديم قروض للفلاحين من بنك التنمية والانتماء الزراعي بفائدة بسيطة بواقع4% لاحياء مشروع البتلو, مشيرا إلي أن هذا التوجه يعتبر خطوة إيجابية لتنمية الثورة الحيوانية التي دمرت خلال الاعوام السابقة في ظل النظام البائد. ووصف فرحته بهذا القرار بقوله يا300 مليون مرحبا بدعم البتلو, مشيرا إلي أن القرار سيشجع الفلاح علي تربية الماشية خاصة أنه عزف في السنوات الماضية عن تربية ذكور العجول الجاموسي البتلو في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي شهدها وارتفاع تكاليف تربية هذه العجول. واشار إلي أن الاعباء التي اثقلت عاتق الفلاحين دفعتهم للتخلص منها سريعا وبالتالي فإن العجول كانت تذبح ووزنها لم يتعد120 كيلو وهو ما أدي إلي انخفاض نسبة المعروض من اللحوم الحمراء في السوق وزيادة أسعارها. وطالب بضرورة وضوح آليات تنفيذ المشروع علي أرض الواقع, مع العمل علي متابعة القروض الممنوحة لضمان قيام الفلاح بصرفها علي عملية التربية وعدم صرفها في غير موضعها. وأكد أنه في حالة بدء المشروع فورا فإن الانتاج الجديد سيتوافر في السوق بحلول2014 بحد أقصي خاصة أن عملية التربية تحتاج إلي فترة تتراوح بين سنة وعام ونصف لوصول حجم العجل من120 كيلو إلي450 و500 كيلو وهو الامر الذي سيؤدي لوجود وفرة في الانتاج وخفض الاسعار. وشدد علي ضرورة استثناء محافظة القاهرة من القروض الممنوحة خاصة انها لا تتم فيها تربية حيوانية وبالتالي فإن أي قروض ستمنح لاشخاص في القاهرة لن تصرف في تربية الماشية, مطالبا باقتصار الامر علي المحافظات الاخري. وأضاف محمد عبد الشافي رئيس شعبة اللحوم والدواجن والاسماك باتحاد الصناعات أن مشروع البتلو بدأ عام1964 وتوقف أكثر من مرة, موضحا أن الغرض منه الان هو احداث نوعا من التوسع الرئيسي في الانتاج من خلال منع ذبح البتلو عند وزن100 أو120 كيلو وتسمينها لتصل إلي500 كيلو لتوفير اللحوم الحمراء. وأشار إلي أن المبلغ المخصص بواقع300 مليون جنيه يعتبر خطوة البداية في عملية تنمية الثروة الحيوانية, مشيرا إلي أن الفلاح سيجبر الدولة علي الاستمرار فيه عند تحقيقه للربح اضافة إلي إن الدولة ستجبر الفلاح علي الاستمرار فيه لضمان توفير اللحوم الحمراء وبالتالي فإن المصلحة مشتركة بين الطرفين. وقال إن السوق ستبدأ في الشعور بالمردود الايجابي لاحياء مشروع البتلو بعد عام ونصف علي الاكثر خاصة ان عملية تسمين العجول تحتاجا لفترة للوصول بوزن الرأس الواحد إلي500 كيلو.