حظي محمد أنور السادات, رئيس حزب الإصلاح والتنمية, باستقبال حار وحافل بمدينة العريش علي الرغم من عدم انتشار الدعوة بشكل كاف داخل المدينة وعدم تصدر مرشح من مدينة العريش قائمة الحزب, وذلك كونه وشقيقه طلعت السادات أشهر نائبين اهتما بسيناء وقاما بتمليك أبناء سيناء أراضيها. وأعلن السادات أن مصر في محنة حقيقية بسبب ما يحدث حاليا, وعلينا أن نخرج من هذه المحنة بتماسكنا ووحدتنا وعدم التشكيك, وأن الجيش المصري الذي يشهد الجميع بوطنيته يتعرض هو الآخر لمحنة كبيرة, وعلينا أن ننتبه إلي ذلك, مشيرا إلي أنه إذا كانت لنا مآخذ أو تحفظات علي بعض تصرفات المجلس الأعلي للقوات المسلحة من تباطؤ في القرارات والمحاكمات, إلا أن ذلك لا يبيح الهجوم عليه, وإنما يجب دعمه خلال هذه الفترة وحتي انتهاء الانتخابات البرلمانية وإعداد الدستور واختيار رئيس الجمهورية. وأشار إلي أن التشكيك والتخوين هما من مخلفات النظام السابق, مع أنه سقط بعد الثورة, وأنه يجب أن يتغير ما بداخل العقول حتي يمكن بناء مصر الحديثة, وإعادة مصر إلي وضعها الطبيعي كأم وشقيقة كبري للدول العربية وقلب الأمة العربية النابض, وأن تعود إلي مصر الريادة. وتابع: إنه يجب أن ننتبه إلي ما يحاك ضد مصر, وإن علينا مسئولية كبيرة, لأن مصر الوطن في أزمة, ويجب أن نكون علي قدر المسئولية, ومسئوليتنا جميعا بناء الوطن. وأكد السادات أن كل ما يهمنا هو الحفاظ علي مصر, وأن نعي حقيقة ما يجري, لأن مصر تتعرض لفتنة ومحنة كبيرة, وهو ما سبق أن تعرضت له مصر من قبل عدة مرات في حروب أعوام1948 و1956 و1967, ومع ذلك تغلبنا عليها في1973 بالانتصار العظيم الذي حرر لنا سيناء وأعاد لمصر أراضيها المحتلة بالكامل. وأشاد بدور أبناء سيناء في تحقيق النصر وإنجاز العبور في السادس من أكتوبر, وهو موثق ومسجل في لوحة الشرف, وأن ما تعرض له أبناء سيناء في عهد النظام السابق تم الكشف عنه ويجري تصحيحه. وقال إنه يعرف أن التنمية مطلوبة في سيناء, وأن هناك الكثير من المشكلات والمطالب التي أهملها النظام السابق, إلا أنه لكي نحققها فلابد أن تستقر الدولة ونعود إلي الإنتاج ونعيد إيرادات الدولة المهدرة والمنهوبة حتي نعيد بناء الدولة ونحقق التنمية في كل مكان. وتابع قائلا: إن القوات المسلحة هي المؤسسة الوحيدة المتماسكة في مصر بعد الثورة والمنوط بها العبور بمصر من الفترة الانتقالية إلي المستقبل. جاء ذلك أثناء المؤتمر المنعقد بالعريش وبحضور مرشحي حزب الإصلاح والتنمية لمجلسي الشعب والشوري بدائرة شمال سيناء, واللواء أمين راضي رئيس لجنة الحكماء بالحزب, وجموع كبيرة من مشايخ وعواقل القبائل والعائلات وأبناء المحافظة لدعم ومساندة مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشعب بدائرة شمال سيناء, مشيرا إلي أن القوات المسلحة تبذل جهودها للعبور بمصر من هذه المرحلة الصعبة كما حمت ثورة25 يناير منذ بدايتها.