تسببت أحداث العنف التي اندلعت بشارع قصر العيني في خسارة البورصة المصرية مايقرب من8,4 مليار جنيه في جلسة تداول كانت الأكثر دموية منذ أحداث25 يناير الماضي حيث اندفع الأجانب نحو البيع بشكل كبير مسجلين مبيعات بلغت20,3 مليون جنيه وهو ماضغط علي مؤشرات البورصة نحو الهبوط حيث سجل المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي إكس30 انخفاضا بلغت نسبته3,46% كما هبط مؤشري الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة4,48 لإيجي إكس70 ونسبة3,99% وذلك وسط هبوط حاد للتعاملات بالبورصة حيث لم تتعد قيمة تداول الأسهم154 مليون جنيه في حين شهدت سوق خارج المقصورة عمليات نقل ملكية بقيمة652 مليون جنيه وقال إيهاب السعيد خبير أوراق مالية ان جلسة البورصة أمس كانت جلسة دموية حيث انخفضت كل الأسهم المقيدة في البورصة والبالغة168 سهما ماعدا سهمين فقط موضحا أن انخفاض البورصة أمس يرجع الي ثلاثة أسباب رئيسية الأول هو أحداث العنف في شارع قصر العيني والثاني هو صدور حكم محكمة القضاء الاداري ببطلان بيع شركة النيل لحليج الأقطان والتي تم بيع أسهمها في البورصة مما أثار مخاوف المستثمرين من امكانية اعادة باقي شركات قطاع الاعمال العام التي تم طرحها في البورصة الي الدولة دون النظر لحقوق صغار المستثمرين ممن اشتروا اسهم تلك الشركات بغرض الاستثمار أما السبب الثالث فيرجع الي تفجير خط الغاز المصري في العريش وهو ماأثار مخاوف المستثمرين الأجانب بشكل كبير. وقال السعيد: إن وضع البورصة يسير من سيئ الي أسوأ مؤكدا أن البورصة لن تتماسك إلا بهدوء الأوضاع السياسية واستقرار البلاد وبدء عمل البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية وأضاف أن البورصة هي خير مرآة لما تشهده مصر من توتر حيث أنها تعبر عما يحدث في الشارع المصري والدليل علي ذلك الجلسة الدموية التي شهدتها أمس والتي لاتقل دموية عما حدث في شارع قصر العيني. وحول توقعاته لاتجاه مؤشر البورصة خلال الجلسات القادمة أوضح السعيد أنه اذا هدأت الأوضاع في شارع قصر العيني سنري استقرارا نسبيا في مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس30 قرب مستوي3700 نقطة ثم الارتداد مرة أخري أما إيجي إكس70 فقد فقد مايقرب من20 نقطة في جلسة أمس مسجلا هبوطا من مستوي451 نقطة الي مستوي430 نقطة ومن ثم فانه من المتوقع ان يستكمل مسيرة الهبوط حتي مستوي420 نقطة ثم الارتداد صعودا. وقال السعيد أن أي صعود جديد قد تشهده البورصة خلال الايام القادمة سيكون فرصة كبيرة للبيع حيث سينتهز المستثمرون الفرصة للتخلص من اسهمهم بسبب توتر الاوضاع السياسية وعدم وضوح رؤية للمستقبل في مصر بعد احداث قصر العيني. وأشاد السعيد بتماسك المستثمرين المصريين في جلسة امس واتجاههم للشراء بدلا من البيع في مواجهة قوية لمبيعات الاجانب وهو ماحد من نزيف البورصة مؤكدا أن خسارة البورصة كانت ستكون مضاعفة اذا كان المستثمرون المصريون اتجهوا للبيع في جلسة امس ونفي السعيد أن يكون شراء المستثمرين المصريين مفتعلا لدعم البورصة من الباطن كما قال البعض أثناء لجلسة وفيما يتعلق بتفاصيل الجلسة اشارت بيانات البورصة الي أن المستثمرين المصريين استحوذوا علي نسبة82.78% من إجمالي تعاملات السوق امس مسجلين صافي شراء بقيمة15,9 مليون جنيه, كما استحوذ العرب علي نسبة6,87% من اجمالي حجم التعاملات مسجلين صافي شراء بقيمة2,3 مليون جنيه, في حين استحوذ المستثمرون الأجانب علي مايقرب من10,35% من اجمالي حجم التعاملات مسجلين صافي بيع بقيمة182 مليون جنيه.