أكد المهندس محمود عز الدين رئيس هيئة الطرق والكباري أن النيران أتت علي المبني الإداري للهيئة بشارع القصر العيني تماما.. ووصف ما حدث بأنه عمل تخريبي من أفراد غير مسئولين مشيرا إلي أن هناك مجموعة من البلطجية اقتحموا المبني مساء أمس ثم أشعلوا النيران فيه بالكامل وهو ما يؤكد أنه عمل تخريبي مدبر. وأضاف أن النيران التهمت مستندات مالية بالملايين خاصة بالموظفين والعملاء والمستخلصات والشركات المتعاملة مع الهيئة.. إلي جانب أن المبني يحتوي أيضا علي خزائن بها أموال كثيرة, ولا نعلم إذا كان المجهولون الذين اقتحموا المبني سرقوها, أم احترقت وسط النيران, وهو ما سيحدده الطب الشرعي وجهات التحقيق الرسمية. وقال عز الدين الذين كان في مكان الحريق حتي ساعة متأخرة من مساء أمس لم نستطع دخول المبني نظرا لانقطاع التيار الكهربائي إضافة إلي أن الحرائق اشتعلت في كل مكان بالمبني. أما عن الخسائر المتوقعة فقال إنه لا يمكن حاليا حصر الخسائر الإجمالية, ونحن في انتظار تقرير النيابة لتحديد حجم الخسائر وأنواعها. وكان العشرات من الأفراد قد ساعدوا في إطفاء الحريق الذي نشب في مبني هيئة الطرق والكباري الملاصق لمقر مجلس الشعب بشارع قصر العيني أمس, بعد تأخر وصول عربات الإطفاء أو قوات الدفاع المدني للتعامل مع الحريق. كان حريق هائل قد شب في مبني الهيئة عقب قيام متظاهرين بإشعال النيران في الطابق الأرضي للاحتجاج علي قيام أشخاص بزي مدني بإلقاء الطوب والحجارة عليهم من سطح المبني ومبني مجلس الشعب المجاور. وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة من المبني. وقال شاهد عيان إن قوة تأمين مبني مجلس الشعب استخدمت خراطيم المياه للتعامل مع الحريق خشية امتداده إلي المبني الملاصق.